اشتكى أمس بطالون ممّا أسموه بسوء استقبال القائمين على وكالة التشغيل بالخروب، مطالبين بالشفافية في توزيع عقود العمل ، فيما أمر المدير الولائي للتشغيل بتحسين المرفق و تفعيل دور الوكالات. مدير الوكالة الولائية و لدى تفقده لفعاليات قافلة التشغيل، كان قد دخل في نقاش مع بعض طالبي العمل و الذين احتجوا على ظروف الاستقبال و طول مدة التعامل مع الطلبات، كما ذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك حينما اتهموا بعض الأطراف داخل الوكالة بما أسموه المحسوبية و «التعامل بالرشوة في منح عقود العمل»، فيما تحدث آخرون عن عدم إدراج بعض التخصصات في لائحة الطلبات. و هو ما يفسر انتظار بعض طالبي العمل لسنوات دون استدعائهم من طرف وكالة التشغيل، و عند الاستفسار، كما يقول المحتجون، يبرر ذلك بأن تخصص المعني غير مدرج في جل عروض العمل المقدمة من طرف الشركات، حيث طالب المعنيون بإيجاد حل للإشكال، توفير مناصب شغل بكل شفافية و تحسين ظروف الاستقبال. مدير التشغيل أكد على ضرورة تحسين ظروف استقبال طالبي العمل بوكالات التشغيل، و ذلك من خلال استقبال و توجيه المواطنين باحترام، كما أمر القائمين على وكالة الخروب بتحسين المرفق العمومي و التعامل مع طالب العمل وفق معطيات العرض و الطلب دون المساس بكرامة المواطن، مؤكدا على مسؤولية وكالات التشغيل في التنقيب لدى الشركات على عقود العمل لصالح طالبي العمل، من خلال تفعيل دور هذه الأخيرة عن طريق برمجة دورات منتظمة لمختلف الشركات من أجل الحصول على العقود و منحها للشباب حسب التخصصات و أقدمية الطلب، مانحا الضوء الأخضر لمسؤول الوكالة لتشغيل أكبر نسبة من أصحاب الطلبات. فيما أبدت البلدية من خلال بعض الأعضاء استعدادها لمرافقة الوكالة في مهمة البحث عن عقود العمل لدى الشركات خاصة في ما يتعلق بعقود العمل المدعمة، نظرا للامتيازات التي توفرها و إمكانية التثبيت في منصب العمل، حيث دعا مدير التشغيل في هذا الإطار إلى التنسيق مع مصالح البلدية لتسهيل العملية و إضفاء فعالية أكثر، خاصة و أن عدد البطالين في بلدية الخروب و الذي قدر بحوالي 40 ألف لا يتماشى مع معدل التشغيل الذي لم يتجاوز 2000 منصب عمل فقط حسب مدير التشغيل، و هو أمر يقول ذات المسؤول يجب تداركه من خلال تغيير طرق العمل و التعامل السريع مع الطلبات و عروض العمل.