عميد مسجد باريس و رئيسة بلديتها يدعوان إلى نبذ الإرهاب و التفرقة تظاهر أمس الجمعة العشرات من مسلمي فرنسا في العاصمة باريس تنديدا بالأعمال الإرهابية التي تقترفها جماعات مسلحة تتخذ الإسلام غطاء لأفعالها، و عبر المسلمون في فرنسا عن إدانتهم لعمليات القتل التي ترتكبها جماعات ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق و الشام و المجموعات المرتبطة بها من خلال المشاركة في مسيرات شهدتها عدة مدن، تم خلالها التأكيد على عدم الخلط بين الدين الإسلامي و التطرف و الأصولية. التظاهرة دعا إليها عميد مسجد باريس دليل بوبكر بصفته رئيسا للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية و دعا خلالها العميد مسلمي فرنسا إلى نبذ العنف و التطرف، و قال نحن مسلمو فرنسا نعبر عن تنديدنا بهذه الأعمال الوحشية، و "الإسلام دين سلام، يأمر باحترام الحياة".و أضاف أن هذه "التظاهرة دليل قوي على تمسكنا بالوحدة الوطنية و الرغبة في العيش معا". و قالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو التي كانت حاضرة "لسنا خائفين و ذلك لأننا لا زلنا واقفين مع بعضنا هنا"، و ذكر مسؤولون مسلمون فرنسيون أن جرائم الإرهابيين طالت الكثير من المسلمين في أيام العشرية السوداء في الجزائر، و قد شارك عدد من المسيحيين الكاثوليك في مسيرة مسلمي فرنسا تنديدا بالإرهاب و كذا تنسيقية مسيحيو الشرق في خطر. و كانت السلطات الفرنسية قد قررت تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام عبر كامل التراب الفرنسي حدادا على مقتل غوردال. و أدانت الطبقة السياسية الفرنسية الجريمة، لكن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان استغلت الحادثة للتساؤل عن جدوى المخططات التي اتخذتها باريس من أجل مكافحة الإرهاب. في حين كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" المتخصص لصالح إذاعة الجنوب أن سبعة من كل عشرة فرنسيين يدعمون مشاركة القوات العسكرية الفرنسية في عمليات عسكرية ضد مواقع لداعش في العراق. و عارض 31 بالمئة من الفرنسيين تلك الحرب و كان أكبر المؤيدين من مناضلي الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه الرئيس هولاند 86 بالمئة و 71 بالمئة من حزب سلفه ساركوزي و أيد 68 بالمئة من جبهة اليسار الحرب على داعش مقابل 55 بالمئة من الجبهة الوطنية التي تقودها مارين لوبان.