نظم أمس عمال شركة المياه والتطهير لعنابة والطارف، وقفة احتجاجية بمقر وحدة الطارف ، احتجاجا حسبهم على تأخر صرف أجرة شهر سبتمبر ، مشيرين إلى ظروفهم الإجتماعية وقرب حلول عيد الأضحى من دون أن يقوموا بعد بشراء الأضاحي لذويهم ، بسبب تعطل المديرية العامة في دفع المبالغ المالية حتى يتسنى لهم صرف أجورهم . وحمل أمين الفرع النقابي للمؤسسة السيد بختى نور الدين ، المديرية العامة مسؤولة تعفن الأوضاع بالمؤسسة جراء جملة من المشاكل المهنية التي يتخبط فيها العمال والمؤسسة على حد سواء ،ما أثر على نوعية الخدمة العمومية أمام المهام المسندة للشركة في ضمان تزويد المواطنين بالمياه ومعالجة مشكلة التطهير ، من ذلك التأخر المسجل في كل مرة في صرف الأجور ،نتيجة ما أسماه التماطل في تخصيص الإعانات المالية على غرار بقية المؤسسات بالولايات الأخرى التي تحصلت عليها. إلى جانب ذلك أثار أمين الفرع النقابي تأخر المسؤولين على المؤسسة صرف مخلفات المنح بقيمة 40مليار سنتيم التي أقرتها الإتفاقية الجماعية بأثر رجعي من سنة 2012 ، والتي تحصل عليها جميع عمال الشركات بالولايات الأخرى بما فيها كل الإمتيازات عدا ولاية الطارف ،وهو ما أثار حسبه حالة من الذعر والتذمر في أوساط العمال الذين هددوا بتصعد الموقف ، في حالة عدم تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل للمشاكل المطروحة . وطالب أمين الفرع النقابي والمحتجون ضرورة الإسراع في تطبيق فحوى الإتفاقية الجماعية التي تكرس حقوق العمال ،خصوصا ما تعلق بتصنيف الموظفين والعمال في الدرجة الثانية ،وتحسين ظروف العمل التي وصفها بالمزرية ، أمام افتقارهم حاليا حسب المتحدث لأبسط الشروط لمزاولة مهامهم ،بالنظر للوضعية الكارثية التي تتواجد عليهم أغلب الوكالات والمراكز والمنشات حيث تدهورت وضعتها في العمق حسب قوله، إلى جانب نقص أبسط الإمكانيات في مزاولة النشاط ، ما يحول دون التكفل بمشاكل الزبائن ، وأعرب المتحدث عن تخوفه من المصير المجهول الذي يتهدد المؤسسة أمام الوضعية الصعبة التي آلت إليها والمشاكل التي تتخبط فيها من جميع الجوانب، في غياب تدخل السلطات العمومية على حد تعبيره رغم التقارير والشكاوي المرفوعة . وقد تلقى المحتجون وعودا بالنظر في المشاكل المطروحة حسب الأولويات ، وكبداية لذلك تقرر الإسراع بتخصيص مبلغ 9ملايير لصرف أجرة شهر سبتمبر على أن تسوى باقي المستحقات الأخرى عن قريب .