نحو تأجيل قمة الاتحاد المتوسطي أو عقدها بحضور ضعيف توقعت أوساط سياسية وإعلامية مراقبة تأجيل قمة الاتحاد من اجل المتوسط المقرر عقدها في 21 نوفمبر الجاري بمدينة برشلونة الاسبانية أو عقدها بحضور رسمي ضعيف. قالت هذه المصادر في العاصمة الاسبانية مدريد قبل يومين أن جهود رئيس الحكومة لويس رودريغاز زاباتيرو لإقناع اكبر عدد من قادة الدول المتوسطية بحضور القمة فشلت إلى حد بعيد.وفي الجزائر لم يستطع وزير الخارجية الاسباني الأسبق ميغيل انخيل موراتينوس إقناع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحضور القمة، وقد استقبل من طرف الوزير الأول احمد أويحيى يوم الخميس الماضي، كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية مراد مدلسي تمحورت بالخصوص حول القمة الثانية للاتحاد المزمع عقدها ببرشلونة. وقالت مصالح الوزارة الأولى بعد استقبال موراتينوس من طرف أويحيى انه جمل دعوة من رئيس الوزراء الاسباني لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لحضور القمة المذكورة. وإذا كانت الرئاسة الجزائرية لم تفصل رسميا في مسألة حضور أو عدم حضور بوتفليقة القمة فإن الجزائر متحفظة على هذا المشروع المتوسطي من أساسه بسبب الدور الذي تريد الدول الأوربية إعطاءه لإسرائيل داخل الاتحاد، وهو ما يتعارض كلية ومبادئ السياسة الخارجية الجزائرية منذ زمان خاصة في ظل التعثر الذي تعرفه مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتمادي الدولة العبرية في اعتداءاتها على الفلسطينيين.كما تتمثل نقاط التحفظ الجزائري الأخرى في خلو المشروع المتوسطي من حلول للقضايا الإنسانية مثل تنقل الأشخاص وقضية الهجرة السرية وغيرها، وهي ترفض كلية أن تتحول دول الضفة الجنوبية للمتوسط بأي حال من الأحوال إلى مجرد سوق لدول الضفة الشمالية أو منفذة لسياساتها.للتذكير كانت القمة الثانية للإتحاد من أجل المتوسط قد أجلت من السابع جوان الماضي إلى 21 نوفمبر الجاري لنفس الأسباب.