محتجون بطولقة يقطعون الوطني 46 على خلفية مطالب اجتماعية أقدم أمس العشرات من سكان منطقة السلقة الفلاحية بمدينة طولقة غرب ولاية بسكرة، على قطع الطريق الوطني رقم46 الرابط بين طولقة و لوطاية، بإستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية. و هو ما عطّل حركة النقل على محور الطريق الذي يعرف سيولة مرورية على مدار اليوم ، وأدى إلى تشكيل طوابير من مختلف أنواع المركبات على حافتيه، وذلك احتجاجا على ظروفهم المعيشية الصعبة التي سبق لهم طرحها في أكثر من مناسبة، مقابل عدم التكفل الأمثل بها ضمانا لإطار معيشي ملائم للعائلات المقيمة . وفي هذا السياق، طرح المحتجون غياب مشكلة الكهرباء الفلاحية ،رغم جودة ما تنتجه مستثمراتهم الفلاحية ،الأمر الذي دفعهم إلى الإعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا ،ما كان سببا في تقلص المساحات الزراعية من موسم لآخر . نقص الحصة من السكن الريفي المخصصة لهم،أثارت من جهتها تذمر واستياء كبيرين في أوساطهم، ما جعلهم يطالبون بالرفع من حصتهم لاحقا ،اعتبارا من الوضعية السكنية المزرية التي يعيشونها ،بحيث يقيم بعضهم داخل أكواخ والبعض الآخر داخل سكنات هشة مهددة بالإنهيار خاصة عند التقلبات الجوية. انعدام المسالك الفلاحية ،مشكلة مطروحة بحدة بالنظر إلى الحاجة الماسة إليها للحد من الصعوبات الجمة التي يجدونها في ممارسة نشاطهم الفلاحي ،أين تتوحل المسالك الترابية الموجودة حاليا بمجرد تساقط القليل من الأمطار، ما يجبرهم على استعمال الجرارات الفلاحية لأجل التنقل. المحتجون الذين استنكروا تماطل الجهات المسؤولة في التكفل بإنشغالاتهم ،طرحوا أيضا غياب الكثير من ضروريات الحياة على مستوى قريتهم والتي من شأنها مساعدتهم على الإستقرار والحد من حالات النزوح نحو المدن المجاورة. من جهتها السلطات المحلية، تنقلت لمكان الإحتجاج، أين استمعت لجملة الإنشغالات المطروحة بهدف إيجاد الحلول التي من شأنها تلبية مطالبهم، وبعد التطمينات المقدمة تم فتح الطريق في وجه مستعمليه. ع/بوسنة سكنات بالنواة القديمة بسيدي عقبة تغرق في مياه الصرف يشهد حي شبعاني لخضر بالنواة القديمة ببلدية سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة، تفاقما لظاهرة تسرب المياه القذرة من شبكة الصرف الصحي، ما ينذر حسب السكان بكارثة بيئية خطيرة على أكثر من صعيد. الوضعية تهدد حياة العائلات المقيمة بعد التدفق المستمر للمياه ،مقابل الإنفجار المتكرر في القنوات التي تعاني الإهتراء و الإنسداد كونها منجزة منذ أكثر من 30 سنة بمواد لم تعد صالحة. كما تتسبب في إنبعاث روائح كريهة في جميع الإتجاهاتن، إضافة إلى الإنتشار الواسع لحشرة الناموس التي حوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. الوضعية المزرية دق بشأنها السكان منذ أكثر من سنة ناقوس الخطر بعد تدفق المياه داخل سكناتهم وتشكل برك آسنة بالشوارع، و مازاد الأمر تعقيدا فشل كل المحاولات التي بادر بها السكان للحد من المشكلة التي شكلت سيولها ديكورا تسسب لهم الكثير من الأذى على مدار أيام السنة. ورغم محاولات ديوان التطهير للقيام من حين لآخر بعمليات التسريح المستمرة، إلا أن حجم المشكلة حال دون ذلك ما استوجب حسب المتضررين من السكان الإسراع في تنفيذ المشروع المسند إلى إحدى المقاولات منذ شهر أفريل الماضي ،لكن تأخر انطلاقه لأسباب مجهولة جعل المعاناة مستمرة. السلطات المحلية ورغم إقرارها بحجم المعاناة، إلا أنها طالبت السكان التحلي بالصبر إلى حين استيفاء بعض الإجراءات القانونية الخاصة بتجسيد المشروع الذي يطالبون به.