السكن والغاز يحركان الشارع في تازولت، حيدوسة، ووادي الطاقة شهدت أمس، ولاية باتنة، موجة احتجاجات في قرى ومداشر، عبر ثلاث بلديات رفع خلالها المحتجون مطالب الإسكان والربط بالغاز قبل حلول فصل الشتاء، حيث شل محتجون بقرية ذراع عيسي ببلدية تازولت الطريق الوطني 31، وقام آخرون بنافلة ببلدية حيدوسة بغلق الوطني 77 طلبا للغاز، فيما احتج آخرون أمام بلدية وادي الطاقة للمطالبة بالترحيل لسكنات جديدة، وقطع مواطنون بقرية بوزيزة بذات البلدية الطريق مطالبين بالغاز وتحسين خدمة النقل. أقدم أمس العشرات من المواطنين بقرية ذراع عيسي ببلدية تازولت جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة على غلق الطريق الوطني 31 الرابط بين باتنة وبسكرة تعبيرا عن استيائهم لعدم توصيل الغاز لعديد العائلات وهذا بعد أن استفادت القرية من مشروع الربط بالغاز وبقيت عائلات لم يتم ربطها حيث احتج هؤلاء مطالبين بتوصيل الغاز لمساكنهم على غرار باقي المستفيدين وذلك قبل حلول فصل الشتاء. أكد المحتجون بأنهم تلقوا وعودا وتطمينات باستكمال عملية الربط غير أن بداية موجة البرد واقتراب فصل الشتاء دون أن يتم توصيل الغاز لمساكنهم دفعهم للاحتجاج بغلق الطريق وهو ما تسبب في حالة شلل مروري أثارت استياء مستخدمي الطريق الذي يشهد حركية كثيفة للمركبات والناقلين بين عاصمة الولاية وبلديات الجهة الشرقية والجنوبية. وكان المحتجون قد فتحوا الطريق بعد ساعات من غلق الطريق وهذا بعد أخذ ورد مع المسؤولين والمنتخبين ببلدية تازولت حيث تدخل رئيس البلدية الذي حاور المحتجين، وفي ذات السياق أوضح المكلف بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة ل"النصر" بأن سبب عدم ربط عدد من العائلات بشبكة الغاز بقرية ذراع عيسي هو تواجد مساكن هده العائلات تحت شبكة خط الكهرباء ذو الضغط المتوسط مما يمنع ربطها بالغاز. وأضاف ذات المصدر بأنه ونظرا لوضعية هذه المساكن أخذت بلدية تازولت على عاتقها دفع مستحقات تغيير مسار الشبكة حتى يتسنى استفادت العائلات المتبقية من مشروع الربط مؤكدا بأن الاستشارة الخاصة بالمشروع أنجزت ومقاولة الإنجاز تم تعيينها. من جهة أخرى أقدم سكان التجمع السكني نافلة ببلدية حيدوسة شمال غربي ولاية باتنة على الاحتجاج أيضا للمطالبة بالغاز حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني 77 الرابط بين باتنة وسطيف مطالبين بالتعجيل بتوصيل مادة الغاز لمساكنهم قبل حلول فصل الشتاء الذي تعرف خلاله المنطقة برودة شديدة نظرا لوقوع التجمع السكني فوق مرتفعات تتميز ببرد قارص خلال الشتاء وكثيرا ما تعرف العزلة خلال تساقط الثلوج التي تغلق الطرقات، حيث تخوف السكان المحتجون من أن يقضوا الشتاء وسط معاناة البحث عن قارورة غاز البوتان. وتسبب المحتجون في جعل مستخدمي الطريق يغيرون المسلك على مسافة الكيلومترات للتنقل من وإلى عاصمة الولاية عبر طريق سريانة، قبل أن يفتحوا الطريق في وقت أوضح فيه المكلف بالاتصال على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز بباتنة ل"النصر" أن مشروع ربط التجمعين السكنيين نافلة والرحوات ببلدية حيدوسة بالغاز قد أنجز منه الشطر المتعلق بشبكة التوزيع الذي هو على عاتق مديرية التوزيع مشيرا إلى أن الشطر المتبقي يتعلق بشطر النقل وفي هذا الصدد أشارت مصادر أخرى مطلعة أن المشروع كان قد اصطدم باعتراض ملاك أراضي على تمرير أنابيب الغاز قبل أن يتم تسوية المشكلة. وببلدية وادي الطاقة شرقي باتنة أقدم محتجون من قاطني السكنات القرميدية الهشة على التجمهر والاحتجاج منذ الصباح الباكر أمام مقر البلدية مطالبين بالتعجيل بترحيلهم لسكنات جديدة خاصة بعد أن سبق وتم إحصاؤهم حيث استعجلوا عملية الترحيل قبل اشتداد البرودة نظرا للوضعية المزرية التي يعيشونها في مساكن آيلة للانهيار خاصة إذا ما تهاطلت الأمطار وهو ما أقر به رئيس بلدية وادي الطاقة ل"النصر" حيث أكد الوضعية المزرية ل71 عائلة تعيش في سكنات هشة. وأكد في المقابل من ذلك بأنها محصية للترحيل وأن سكناتها الجديدة جاهزة وتم ربطها بكافة الشبكات في انتظار استكمال إجراءات بمثابة رتوش أخيرة أضاف المير مؤكدا بأن عملية الترحيل ستتم في وقت قريب، وأوضح ذات المتحدث بخصوص احتجاج مواطنين آخرين بقرية بوزيزة موازاة مع احتجاج أصحاب السكنات الهشة، بأن مطالبهم المتعلقة بالغاز والنقل سيتم التكفل بها موضحا بأن مشروع الغاز انطلق في إنجازه وأن سيلتقي مع الناقلين لتنظيم توقيت النقل قصد تحسين الخدمة. ياسين ع