اعتراف اممي بتحسن التنمية البشرية في الجزائر اعترف تقرير اممي بتحسن مؤشرات التنمية البشرية في بلادنا واحتلت الجزائر المرتبة 84 عالميا بعدما توقف ترتيبها في العامين الماضين في المرتبة 104، وصنف التقرير الجديد لبرنامج الأممالمتحدة الانمائي هو بعنوان الثروة الحقيقية للامم مسارات إلى التنمية البشرية، الجزائر ضمن قائمة الدول التي تعرف تنمية بشرية مرتفعة رفقة عديد من البلدان. واحتلت بلادنا المرتبة التاسعة دوليا في مجال تحسن مؤشر التنمية البشرية. وأحرزت سلطنة عُمان اكبر قدر من التقدم منذ 1970 من بين الدول ال 135 التي أحصيت فيما اتت السعودية في المرتبة الخامسة، وتونس في المرتبة السابعة، والمغرب في المرتبة العاشرة.وتربعت النرويج على المرتبة الأولى تليها استراليا ونيوزلندا ثم الولاياتالمتحدةالامريكية وفيما جاءت مجموعة من الدول منها الصومال و فلسطين وكوبا ومالى وبوركينا فاسو وليبريا وتشاد والكونغو الديمقراطية والنيجر وغينيا بيساو وموزمبيق وبوروندى وزيمبابوى.في المراتب الاخيرة في التقرير، و جاءت تونس في المرتبة 81 والمغرب في المرتبة 114 بفارق 30 نقطة عن الجزائر.وكشف برنامج الاممالمتحدة الانمائي في تقريره عن تحسن هام في الكثير من المؤشرات سواء ما تعلق بالرفاه المدني والمجتمعي والصحة والتعليم.فبالنسبة لجودة المياه حققت الجزائر 61 نقطة و جودة الهواء 57نقطة و50 نقطة بالنسبة لجودة الرعاية الصحية و 37 نقطة لامكانية السكن. و حصلت على معدل متوسط بالنسبة لمؤشر الرضا بالحياة و منحت 5.6 نقاط و كشف التقرير عن تحسن مؤشر احساس الجزائريين بالامان و في مجال مكافحة الرشوة وحرية الصحافة والديمقراطية و مواجهة المسؤولين.وحصلت بلادنا على تقدير جيد ومحترم في مجال الرعاية الصحية على وجه الخصوص ويحصل الفرد الواحد على 338 دولار سنويا كانفاق عمومي على الصحة .ووفق التقرير تبلغ حصة الجزائر من الدخل القومي الخام 8320دولارا سنويا مقابل 7979 دولارا للفرد في تونس و 52810 دولارات للفرد في النرويج التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في مؤشر التنمية البشرية. ورغم بعض الملاحظات السلبية عن الجزائر التي وردت في التقرير الأممي تعتبر اعادة مراجعة وضع الجزائر اعتراف بالجهود الرسمية للنهضة بالتنمية الوطنية ، اضافة إلى كونهما محصلة لجهود جدية من الهيآت العمومية المختصة كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتحسين صورة الجزائر ومراجعة تصنيف الجزائر في التقرير الذي يعد مرجعا هاما في تقارير دولية أخرى.وتمت اقامة عدة نشاطات مشتركة مع برنامج الاممالمتحدة بهذا الخصوص السنوات الماضية لتحيين المعطيات المتوفرة لديه. ويرى التقريربأن أغلبية سكان العالم باتوا أحسن صحة ويعمرون لفترة أطول ويحصلون على مزيد من السلع والخدمات مما كانوا عليه قبل 20 عاما.لكن هذه الانجازات ما تزال غير متساوية وقد لا تدوم بسبب التغير المناخي الذي يلقي بظلاله على المستقبل، بحسب التقرير .ولفت إلى أن "ما تحقق من تحسن في الصحة والتعليم (منذ 20 عاما) شمل حتى البلدان التي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة".وتابع التقرير "بشكل عام يمكننا القول إن الحياة في الدول النامية اقتربت أكثر من الحياة في بلد متطور، اقله في مؤشرات الصحة والتعليم الأساسي، مما كانت عليه قبل 40 أو 20 عاما".و بالنسبة للدول العربية وخصوصا التي شهدت تحسنا في مؤشرات التنمية البشرية رأى برنامج الاممالمتحدة الانمائي، إن عدم المساواة والفروق الشاسعة في التعليم والصحة والدخل أديا إلى خسارة الدول العربية 28 في المائة من دليل التنمية، هي الأكبر على مستوى العالم بعد جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى وجنوب آسيا. والخسارة الأكبر عربياً هي التعليم.