ميثاق خاص لحماية الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيات الحديثة أعلنت أمس الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر أن ميثاقا خاصا بحماية الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيات الحديثة (الأنترنيت ) سيصدر قريبا. وأوضحت السيدة جعفر خلال لقاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل والذكرى ال 21 لصدور الاتفاقية العالمية لحقوق الطفل، أن هذا الميثاق نابع من اتفاقية جمعت بين أربع وزارات وهي الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة ووزارة العدل ووزارة التضامن الوطني ووزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما أعلنت الوزيرة عن الصدور الوشيك لمصنف يتناول كل الجوانب التشريعية والاجتماعية والوقائية التي كرستها الجزائر لكي يعيش الطفل في رفاهية، مبرزة بأن الجزائر حققت خلال السنوات الأخيرة عدة انجازات هامة في إطار مخطط العمل الوطني للطفولة الذي اعتمدته الحكومة في فيفري 2008 والذي يمتد إلى غاية 2015 ولا سيما في مجال الاهتمام بحقوق الطفل والتكفل بانشغالاته. وفي سياق تطبيق هذا المخطط أبرزت ممثلة الحكومة انه تم إنجاز مخطط للاتصال لترقية حقوق الطفل 2009 2011 يهدف إلى توسيع المعرفة بحقوق الطفل ومرافقة الأسر والمهنيين كالمربين والإعلاميين خاصة من حيث التكوين والتوعية والتأهيل، مشيرة إلى أن مخطط الاتصال هذا يندرج في إطار تعزيز عملية التحسيس التي شملت كذلك نشر ملف إعلامي وتنظيم معرض صور متنقل عن حقوق الطفل. من جهة أخرى دعت الوزيرة خلال هذا اللقاء الذي نظمته الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث إلى ضرورة إيجاد آلية على المستوى الوطني والمحلي من أجل ضمان تنسيق أكبر بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لضمان حماية أكبر للطفولة لا سيما من مختلف أشكال الاعتداءات التي يتعرضون إليها. كما دعت إلى ضرورة إعادة إحياء وإعادة الاعتبار للجان الأحياء والخلايا الجوارية التي قالت أنها كانت تلعب دورا بارزا في حماية الطفولة، مضيفة أن الجزائر وفي سياق سعيها لخلق بيئة صديقة للطفل أصدرت عدة قوانين لحمايته على غرار القانون الذي يعاقب الأشخاص الذين يدفعون بالأطفال للتسول وكذا المتعلق بتجريم عمالة الأطفال. أما على الصعيد الدولي فذكرت السيدة جعفر أن الجزائر صادقت على عدة اتفاقيات وبروتوكولات دولية تحمي الطفل من الكثير من المجالات.