كشف الدكتور اسكندرأن عدد الإصابات بفيروس السيدا المسجلة منذ بداية العام الجاري، بلغ 600 حالة، مشيرا إلى أن عدد المتعايشين مع الفيروس في الجزائر قارب ال30 ألف شخص، من بينهم 1118مريض وصل إلى آخر مرحلة من المرض وهي ما يسمى بالسيدا. وأشار ذات المتحدث في ندوة صحفية نظمتها جريدة المجاهد، أمس الأربعاء، أن معالم الوباء، تؤكد تعايش ما بين 06 إلى 12 ألف سيدة مع الفيروس وأن 90 بالمئة منهن يلدن أطفالا مصابين بالسيدا، لذلك يقول بات من الضروري إطلاق هذه الحملة التي ترتكز على ثلاث أهداف رئيسية، هي نشر التوعية والتحسيس بين مختلف فئات المجتمع وخصوصا النساء في المناطق النائية، وذلك بعد التوصل إلى حقيقة أن 90 بالمئة من الإصابات لدى النساء تأتي عن طريق العلاقات الجنسية. أما الهدف الثاني للحملة، فيتعلق بحشد دعم ومناصرة أكبر عدد من القادة السياسيين، والمسؤولين عن القطاعين الصحي والإجتماعي والإعلاميين والمثقفين، بالإضافة إلى المشاركة في تحسين التكفل بالأطفال والنساء المتعايشين مع الإيدز. وسطرت الجمعية عدد من النشاطات ضمن الحملة التي ستدوم سنة كاملة، أهمها ورشات تكوين لفائدة الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد وأمراض الأطفال، يشرف عليها عدد من المختصين الفرنسيين، بالإضافة إلى أيام برلمانية ومحاضرات وحفلات فنية تعود ريعها إلى دعم علاج المصابين بالسيدا، وغيرها من النشاطات التحسيسية. وأوضح رئيس جمعية "أنيس" لمكافحة السيدا وترقية الصحة، أن اختيار ولاية غرداية لإطلاق الحملة، جاء لاعتبارها من المناطق المحافظة بشدة، أين يقل الوعي بمثل هذه القضايا التي لازالت تعتبر من الطابوهات، كما في كثير من الولايات الداخلية التي ستكون ضمن برنامج الحملة. وفي حديثه، أشار الدكتور اسكندر إلى أن الفئات الأكثر إصابة بداء السيدا تتعلق بالبغايا، إذ أثبتت دراسة لوزارة الصحة أن 04 بالمئة منهن مصابات بالسيدا، وكذا المثليين الذين بلغت نسبة الإصابة لديهم 10 بالمئة، إلى جانب مدمني المخدرات عن طريق الحقن. جدير بالذكر أن الحملة الوطنية التي تدوم على مدار سنة كاملة تنطلق من ولاية غرداية بحسب تصريح رئيس الجمعية الدكتور اسكندر وهذا لنشر التوعية وتحسيس المواطن والمرأة على وجه الخصوص، بضرورة اللجوء إلى التشخيص المبكر والكّف عن التعامل مع المرض بخلفيات اجتماعية سلبية، ذلك أن الإصابات بالوباء بلغت معدلات مخيفة.