سهرة حالمة على ضفاف الرباعيات عرف اليوم الثالث من المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة سهرة حالمة على ضفاف رباعيات الخيام حيث عادت بالجمهور إلى أجواء العصر الذهبي للعرب باللوحات الصوتية التي أبدع في تصويرها باللحن والصوت المطرب رشيد غلام الذي خطف الأضواء بآدائه الرائع لإحدى أجمل القصائد التراثية وقد خرجت الفرقة المغربية عن المألوف بتوظيف الآلات الموسيقية في وصلاتها الغنائية للمدائح، وتضمن برنامج هذه الفرقة أغاني تراثية مثل "يا أجمل الأنبياء" "لاح نور النور" و"طلع البدر علينا". وقبل ذلك كان الركح من نصيب فرقة القافلة من ولاية سعيدة، وهي فرقة ذات باع طويل في مجال الأغنية الصوفية حيث حصلت على عدة جوائز وتوجت في مهرجان مستغانم سنة 2009 لتتأهل إلى مهرجان الانشاد الدولي بقسنطينة حسب رئيس الفرقة السيد مصطفى، وخطف الأضواء منشدها الشاب علي قاضي الذي قدم رفقة الطاقم باقة من المدائح والأناشيد الدينية من التراث الشرقي والمغاربي من بينها (نسمات هواك) و(يانجوم) و(يا مولد الهدى) وقد أدت هذه الفرقة أناشيدها على إيقاع الدف بدون حضور بقية الآلات الموسيقية ولكن الاعتماد على الصوت كعنصر أساسي أعطى للمنشدين الذين يرافقون المنشد الرئيسي دعما في تعويض الفراغات الموسيقية التي كانت ضربات الدف تكسرها بين الحين والآخر. للإشارة فإن المسرح الجهوي احتضن زوال أمس أيضا محاضرة ألقاها شيخ المنشدين محمد الأمين الترمذي من الأردن تناول فيها تاريخ الإنشاد الذي ارتبط كما يقول بالشعر وتتبع مراحل تطور هذا الطابع الغنائي منذ الجاهلية إلى صدر الإسلام.