بسكري يراهن على إرادة لاعبيه لتخطي عقبة " السياربي " يخوض إتحاد عنابة مباراته المقررة ظهيرة غد الجمعة أمام شباب بلوزداد بمعنويات مرتفعة، سيما بعدما لاحت في الأفق مؤشرات انفراج الأزمة المالية، لأن الرئيس عيسى منادي إستكمل مساء أول أمس الثلاثاء إجراءات صفقة " السبونسور " المبرمة مع شركة "نجمة"، و التي تحصل بموجبها الفريق على حافلة جديدة، إضافة إلى دعم مالي من المنتظر أن يدخل خزينة النادي في غضون الأسابيع القليلة القادمة، ما يعني بأن مشكل المستحقات العالقة للاعبين و الطاقم الفني في طريقه إلى الحل. و في نفس السياق أكد منادي بأن العديد من اللاعبين كانوا قد تحصلوا على رواتب خمسة أشهر عند توقيعهم على العقد خلال الصائفة الماضية، و عليه تبقى بعض العناصر تدين للفريق براتب شهرين فقط- على حد قوله- فضلا عن علاوات المباريات التي لم تسدد إلى حد الآن، لأن الخزينة خاوية، وتبقى الإدارة تنتظر وصول إعانة المجلس الشعبي البلدي، و المقدرة ب 500 مليون سنتيم، المبلغ الذي لم يدخل خزينة النادي بسبب تأخر إستكمال الإجراءات الإدارية على مستوى البلدية، و قد ذهب منادي إلى حد الجزم بأنه سيسوي الوضعية المالية العالقة للاعبيه قبل منتصف ديسمبر الجاري. من جهة أخرى أعتبر المدرب مصطفى بسكري اللقاء أمام بلوزداد محكا حقيقيا لتشكيلته للتأكيد على استعادة الثقة بالنفس والإمكانيات، لأن هذه المواجهة تأتي في ظروف مميزة بالنسبة لإتحاد عنابة، لأن مردود الفريق ما فتئ يأخذ منحى تصاعديا من مقابلة لأخرى، فضلا عن كون الفرصة مواتية لتحقيق فوز ثالث هذا الموسم مادامت المواجهة ستلعب بعنابة، و الأنصار مرشحون للعودة بقوة إلى المدرجات، بعد إقتناعهم بالمستوى المقدم في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام كل من شبيبة القبائل، جمعية الخروب و مولودية الجزائر، رغم أن مقابلة الغد ستنقل على المباشر. بسكري أشار في نفس السياق إلى أن تحضيرات فريقه لهذا الموعد سارت بصورة عادية، والتركيز كان على العمل الدفاعي، في محاولة لتغطية النقائص المسجلة مادام خط الهجوم قد أظهر نجاعة كبيرة في اللقائين الأخيرين، و لو أن محدثنا أكد بأن المهمة ليست سهلة أمام منافس بحجم بلوزداد الذي سجل نتائج جد إيجابية هذا الموسم، ليخلص إلى القول بأن الإرادة التي يتسلح بها لاعبوه تجعله متفائلا بخصوص قدرتهم على تخطي هذا الاختبار بامتياز، وبالتالي مواصلة الاستفاقة، رغم أن التشكيلة ستكون محرومة من خدمات المهاجم محمد لمين بوخلوف المعاقب بعد تلقيه الإنذار الثالث، إضافة إلى المدافع بن شعبان المصاب.