كرم صحافيو وموظفو إذاعة جيجل الجهوية الأديب الروائي مراد بوكرزازة بمناسبة إصداره لثاني رواية له - ليل الغريب - بعد الرواية الأولى تشرفات الكلام والمجموعة القصصية - الربيع يخجل من العصافير. تكريم بوكرزازة من طرف الطاقم العامل باذاعة جيجل هو بمثابة عربون اعتراف وتقدير لأديب يغذيه ليل غريب ورهيب. ليل بوكرزازة له في النفس مهابة " يفترسه الخوف الأديب بوكرزازة في روايته ليل الغريب لم يخرج عن رحم اللغة ولا خارج الضوابط وخصوصية الرواية العربية الراقبة فهو لم يستطع الهروب من سلطة الزمان والمكان عليه ومن عوامل بيئته القسنطينية لم يكن روائيا وقاصا قسنطينيا بل هو العارف لقواعد اللعبة عازما من أين يبدأ وإلى أين سوف يرحل وحتى ينتهي. فله صوته ورائحته ومذاقه ومزاجه الفكري في تشخيص عوالم ابطال روايته ليل الغريب. وبما أن الرواية الجزائرية تعرف زمن التغيير غير القابل للتوقف فلمراد بوكرزازة مواقفه الادبية المؤثرة والفاعلة في التغيرات المتسارعة التي يفرضها التطور الثقافي الحاصل في المجتمع الجزائري ومن ثمة كان لابد على الروائي بوكرزازة ان يواكب هذه المعاصرة لضمان سيوله تواجده ضمن كوكبة التطلع الى الامام طامحا لكي تكون حروفه ولو قليلة في صنع فضاء كبير للرواية الجزائرية الحديثة. الروائي المبدع بوكرزازة مراد وخلال حفل تكريمه كشف عن جديده القادم في عالم الرواية حيث يعكف حاليا على اصدار رواية ثالثة تحكي ثنائية العلاقة القوية بينه وبين ابنته ذات الاربع سنوات ليجربها في عالم الطفولة البريئة وعالم الاب الذي يسعى لجعل من ابنته الفتاة النموذجية لحب الاب والوطن من خلال سرد واقعي للسيرة الذاتية لبوكرزازة عبر عالم مازال غامضا وغير مألوف وغير مؤتمن.