"المفيد" ليست "الفهامة" كشف المخرج والمنتج محمد صحراوي بأنه اقترح مؤخرا على التليفزيون الجزائري حصة فكاهية جديدة عنوانها "المفيد" مشبعة بروح "الفهامة" لكنها تختلف عنها شكلا ومضمونا مشيرا الى أن "المفيد" ستدرج ضمن الشبكة البرامجية لهذا الموسم ابتداء من شهر جانفي المقبل. المنتج أوضح للنصر، بأن حصته الجديدة لا تعوض حصته السابقة، "الفهامة" لكنها "تسير" في نفس الاتجاه - على حد قوله - مؤكدا بأنها تجسد امتدادا وتدرجا منطقيا" لأفكار طرحها من خلال حصة "الفهامة" لعدة مواسم سابقة، وقد آن الأوان للانطلاق في مرحلة أعمق لاستخلاص العبر والنتائج والأهداف ورسم خارطة الطريق ان صح التعبير - و هنا يكمن "المفيد" العنوان الذي اختاره صحراوي لمشروعه الجديد القديم، فقد تخمرت فكرته طيلة سنوات قبل أن يقرر تجسيده. القاسم المشترك بين الحصتين أنهما تطرحان في قالب فكاهي متميز العديد من القضايا والمواضيع والظواهر المستمدة من عمق المجتمع، وتخضعانها للتحليل والمناقشة لكن بطريقة مختلفة وضمن فقرات متباينة وبهذا الخصوص قال محدثنا بأن معظم الفقرات التي تعوّد المشاهدون على متابعتها في "الفهامة" لن يراها في "المفيد" وستعوّضها أخرى مع تسجيل بعض الاستثناءات، نرجح أنها تتعلق أساسا بسبر آراء الجمهور حول القضايا التي يشرّحها طاقم الحصة. وأشار الى أن الملف الاداري لهذه الحصة يمرّ حاليا بالمرحلة الأخيرة من الدراسة على مستوى مديرية الانتاج للتليفزيون، والأهم أنه حصل على الضوء الأخضر بعد أن عرض العدد التجريبي من "المفيد". وأضاف بأن هذه الحصة الفكاهية الاجتماعية والعائلية الترفيهية الهادفة عمرها ساعة واحدة وستتم استضافة في كل عدد وجه فني معروف وربما غير معروف ومغمور - حسب محدثنا- من أجل إثراء القضية المطروحة في هذا العدد. وعن سؤالنا اذا كانت الحصة تكتفي باستضافة الممثلين الفكاهيين، نظرا لطبيعتها وقالبها الكوميدي، ردّ بأن كل ممثل في المستوى "قادر على شغلو" -على حد تعبيره- يمكنه أن يتقمص كل الأدوار وينصهر في كل المواقف، ودور المخرج جد هام لتمرير الأفكار وطريقة العمل، وتوجيه الممثل لتنفيذ المطلوب منه. ووعد بأن تكون هذه الحصة مليئة بالمفاجآت ليس في ما يتعلق بابراز المواهب الكوميدية الخفية لبعض الفنانين فقط، بل من كل الجوانب، وفي ما يتعلق بأعضاء طاقم "الفهامة" أوضح المخرج والمنتج، بأنهم لن يظهروا جميعا دفعة واحدة في كل عدد.. لكنهم لن يغيبوا تماما عن "المفيد".. فحسب طبيعة القضية المطروحة، وطريقة معالجتها، تتم الاستعانة بالوجوه المناسبة من عائلة "الفهامة" من الممثلين لتجسيد "اسكاتشات" أو مواقف معينة. والمؤكد أن "المفيد" ليس مجرد حصة حوارية فنية، بل ستزخر بروح المرح والدعابة وترصع بأغاني والمواقف الطريفة التي تخفي بثناياها العديد من العبر والمواعظ واقتراحات الحلول للمشاكل المعالجة، وقد اقترح الوجه التليفزيوني المنشطة ايمان، لاضفاء الحيوية على الحصة التي تفتح نافذة خاصة على المجتمع وتعري الواقع المعيش لكن هل يتمكن طاقم "المفيد" من تدارك بعض نقائص "الفهامة" التي كانت تبرز من حين لآخر، دون أن تؤثر على شعبيتها وتعلق الكثير من المشاهدين من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية بها؟!.