تسعى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي إلى تكريس إجراءات تحفيزية من أجل تشجيع توظيف الأساتذة المدنيين على مستوى مؤسسات التكوين العالي التابعة له، وكذا اعتماد صيغة توظيف الأساتذة الباحثين الملحقين كحل أساسي على المديين القصير والمتوسط . و أكد المشاركون في ملتقى تم تنظيمه أمس بالمدرسة العليا للبحرية بتمنفوست بالعاصمة حول تقييم مدى تنفيذ نظام أل أم دي على مستوى مؤسسات التكوين العالي التابعة للجيش الوطني الشعبي، على ضرورة العمل على توفير أساتذة دائمين على مستوى هذه المؤسسات بالاعتماد على الإجراءات القانونية المتعلقة بالتدرج في الرتب العلمية، وكذا بعث التفكير حول استخدام اللغة العربية كلغة التكوين والتعليم في نظام أل أم دي، ودعا المشاركون إلى تنسيق برامج التكوين المتوفرة على مستوى هذه المؤسسات لتسهيل خلق المعابر من خلال إنشاء لجنة بيداغوجية للتقييم على مستوى مؤسسات التكوين العالي التابعة للجيش . وهي اللجنة التي من المقرّر أن تسهر على تعميق التفكير حول سبل التقييم وتطوير طرق توجيه الطلبة الضباط في المدارس في الأوساط المهنية عقب انتهاء فترة التكوين، وانتقاء الأساتذة الدائمين الذين تتوفر فيهم المعايير المطلوبة من خلال تشجيع توظيف الأساتذة المدنيين.وبهذه المناسبة أوضح قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب في كلمته الاختتامية أن تبني نظام أل أم دي نابع من إرادة الجيش الوطني الشعبي في إرساء حقيقي لتكوين عال يندرج ضمن المنظومة الوطنية للتعليم العالي، معربا عن يقينه من أن النتائج المتوصل إليها ستساهم بدون شك في صياغة الحلول المناسبة لإدخال التصحيحات الضرورية التي تمكن المنظومة العسكرية من تكوين يستجيب لتطلعات الجيش الوطني الشعبي ومتطلبات المنظومة الجامعية على حد السواء .