السينما المصرية في تراجع إلى الوراء أكد الناقد المغربي أحمد بوغابة أن العهد الذهبي للسينما المصرية قد ولى وهي تعرف الآن تراجعا متواصلا حيث لم تعد تقدم أفلاما في مستوى تلك التي أنتجتها في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وأوضح بوغابة في دردشة مع النصر أن الإرتجالية هي التي تسود الآن السينما المصرية، حيث أصبح الطابع التجاري هو همها الأول بعدما كانت ترصد وتهتم بالواقع الاجتماعي بالدرجة الأولى. وبرر الناقد المغربي هذا التراجع في مستوى السينما المصرية إلى اهتمام المخرجين بالدراما وإصرار المنتجين والموزعين على إنجاز أعمال دون المستوى، وبتكلفة زهيدة لأجل الكسب المادي. وهذا ما تسبب - كما قال - في خلق حالة من التردد لدى المخرجين في اختيار النصوص والروايات ذات البعد الجمالي والفكري، وأضاف أن هم المخرجين المصريين اليوم هو تقديم أفلام على شاكلة الأفلام الهندية، الخرافية التي لا ترقى الى المستوى الفني وإنما تلك التي تحلق بالمتفرج في أجواء خيالية وتقدم له مادة جاهزة. وحسب المتحدث فإن السينما السورية والسينما المغاربية وبالتحديد الجزائرية والمغربية تقدمان اليوم أعمالا في المستوى، وإن كان الإنتاج ضعيفا مقارنة بإنتاج السينما المصرية في التسعينيات، إلا أن هذا لا يمنع المتتبعين من التفاؤل بمستقبل السينما المغربية والجزائرية. ويرى بوغابة أن السينما التي تملك قوة التأثير هي إطار مشهدي مفتوح على العبثية واللاشيئية مضيفا أن السينما السورية وإن كان هناك اهتمام بالدراما في التلفزيون إلا أن قطاع السينما مثلها مثل الجزائر والمغرب يعمل بنشاط على إثراء المجال السينمائي أكثر.