كشف رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتلفزيونية في تظاهرة "بانوراما سينما الجزائر عاصمة الثقافة العربية" التي انتهت فعالياتها مؤخرا، المغربي محمد بوغابة أنّ ما قدّم من أعمال تلفزيونية لم يرق لمستوى الاحترافية في أغلبه، مؤكّدا في تصريح ل "المساء" أنّ الواضح من الأعمال المشاركة هو انجازها بفكرة مسبقة مفادها أنّ الفيلم التلفزيوني هو أقل قيمة من الفيلم السينمائي والوثائقي والقصير وبالتالي فهو يقدّم أيّ شيء·
وهو ما وصفه الأستاذ بوغابة بالخطأ الكبير، مشيرا إلى أنّه من الخطأ الكبير احتقار الفيلم التلفزيوني، لأنّه أصبح اليوم ذو أهمية قصوى والمستقبل سيكون لهذا النوع من الأعمال، ذلك لأنّ التلفزيون هو نافذة تطلّ على شريحة واسعة من الجمهور من مختلف المستويات والفئات ليس فقط في الجزائر وإنّما في المغرب والعالم العربي والأجنبي خاصة مع تعدّد القنوات الفضائية التي نستقبلها اليوم في بيوتنا -على حد تعبير المتحدّث-· لذلك على المخرجين في هذا الحقل -يقول بوغابة- أن يشتغلوا بشكل جيّد ويقدّموا عملا محكما سواء على مستوى السيناريو أو البناء الدرامي أو الجماليات الفنية وكذا إدارة الممثلين والإخراج وحتى الأكسيسوار··لأنّ كلّ هذه العناصر مطلوبة في العمل التلفزيوني، ولكلّ منها أهميته ودوره، وذهب بوغابة إلى أبعد من ذلك عندما أكّد أنّ ضعف العمل التلفزيوني من شأنه التأثير سلبا على السينما من خلال جعل الجمهور يزهد في الذهاب إلى قاعات السينما، وإلى الهروب بشكل عام من كل الإنتاج الجزائري· أمّا عن أهمّ الأفلام التلفزيونية الجزائرية التي راقت له من بين ما قدّم في إطار البانوراما والتي بلغت 11 فيلما تلفزيونيا، أكّد بوغابة أنّ هناك بعض الأفلام تحمل جهدا واضحا على غرار فيلم "المحنة" لنور الدين زروقي، الذي لم يكن جيّدا مائة بالمائة لكنه يحمل قيمة وجهدا، خاصة في جزئه الأول الذي برز في مستوى عال·