جريمة القذف محور دورة تكوينية للمراسلين الصحفيين انتظمت نهاية الأسبوع بمدينة تبسة الدورة التكوينية الأولى للمراسلين الصحفيين من إذاعة تبسة الجهوية والصحف المكتوبة في الولاية وضمت نحو 53 مشاركا. وأشرف على تنظيم هذه الدورة المكتب الولائي للفرع النقابي للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين بتبسة ، وقد قسم اليوم التكويني إلى حصتين، حيث كانت المداخلة الأولى من تقديم الأستاذ نقيب المحامين بتبسة محمد قواسمية وتضمنت معنى جريمة القذف في القانون الجزائري وعرج المحاضر على الحدود الممكنة للصحفي في إطار قانون الإعلام الجزائري للتطرق لأخبار الجريمة والحوادث والتنمية بتوخي الحذر والدقة والموضوعية محذرا من التجاوزات المتكررة في خدش كرامة الأشخاص والتشهير بهم قبل الأحكام النهائية للقضاء. فعديد الصحف الصفراء تجاوزت الحدود في تسمية المشتبه فيهم بالأسماء والألقاب قبل قرارات العدالة الفاصلة .ومن بين أخطر المواضيع التي أشار لها الأستاذ الأخبار المتعلقة بجرائم القصر والطفولة والتي تحكمها قوانين مضبوطة فعلى المراسل الصحفي اليقظة التامة في معالجة أخبار ومعلومات جرائم الأطفال والتي تحكمها مواد واضحة لعدم التحريض على جنوح الأحداث للجريمة .وتبعتها مناقشات عامة من المراسلين تمحورت حول إشكاليات ذكر الأسماء للمتهمين والإمتناع عن إستعمال العبارات الأدبية " اللص ، المجرم ، القاتل ...." لأنها تعد أحكام مسبقة حتى قبل ما ينطق القضاء بالفصل النهائي في وقائع قضية معينة . المداخلة الثانية كانت من تقديم الأستاذ عبدالله زرفاوي الأمين الولائي للفرع النقابي تمحورت حول تقنيات التحرير للخبر الصحفي ضمن قوالبه المختلفة مذكرا أن الخبر الصحفي أصبح صناعة حقيقية يتولاها المحترفون وأهل الإختصاص حسب التوجه العام والخط الرئيسي لكل مؤسسة إعلامية.وقد قام والي ولاية تبسة رفقة السلطات المدنية والعسكرية بالمشاركة في حفل اختتام الدورة حيث أشار والي تبسة أنه يعتبر الصحافة شريكا أساسيا لتقدم الدولة الجزائرية ورقي المجتمع حاثا الأسرة الإعلامية على الإهتمام بقضايا التنمية المحلية ونقل إنشغالات المواطنين بكل دقة وموضوعية واعدا بتذليل كل المصاعب التي تعترض رجال مهنة المتاعب.