عاشت أمس الخميس بعض أحياء مدينة وهران و معسكر حركة احتجاجية متفرقة أدت إلى وقوع بعض الخسائر المادية احتجاجا على غلاء بعض المواد الاستهلاكية حسبما لوحظ بعين المكان. وبعد الهدوء الذي شهدته مدينة وهران تجددت الاحتجاجات ببعض أحيائها وببلدية الكرمة لكن بأقل شدة مقارنة بما سجل أول امس الاربعاء ليعود الهدوء بالمدينة مرة أخرى بعد تصدي عناصر الامن لتفريق المحتجين. وقد قام حوالي عشرين شابا بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس باستعمال الحجارة لوقف حركة المرور على مستوى شارع "أغادير" بحي "خالدية" (دالمونت سابقا) اضافة الى تسجيل محاولات أخرى للاحتجاج بكل من شارع "سيدي الشحمي" وبأحياء "الضاية" (البحيرة الصغيرة سابقا) و"ابن سينا" (فيكتور هيغو سابقا) و"شكلاوة" و"الحمري". كما قامت مجموعات متفرقة برشق الحجارة على مستوى جسر "الباهية" قبل أن يتم تفريقها من طرف أعوان الأمن. ويذكر أن موجة الاحتجاجات التي انطلقت بعد ظهر أمس الخميس في كل من أحياء القطاع الحضري "ابن سينا" وحي "الحمري" قد امتدت بعد ذلك إلى أحياء أخرى من وسط مدينة وهران ثم حي "الصنوبر" و"رأس العين" ليلة أمس قبل أن يعود الهدوء مجددا في جميع الأحياء المذكورة في حدود الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم. وقد أقدم العشرات من المواطنين في هذه الأحياء على غلق الطرقات من خلال إضرام النيران في العجلات المطاطية ورشق السيارات والمحلات التجارية بالحجارة مما استدعى تدخل مصالح الأمن الوطني. وتمكنت نفس المصالح من تطويق المناطق التي شهدت هذه الحركة الاحتجاجية لإعادة النشاط الطبيعي للطرقات التي شلت بها الحركة نتيجة أعمال الشغب وإعادة فتح المحلات بوسط المدينة والتي أغلقها أصحابها خوفا لتعرضها للتخريب والنهب. وقد مست هذه الأعمال تكسير الواجهة الزجاجية لمقر وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بحي "البحيرة الصغيرة". وبمعسكر عاشت بعض أحياء مدينتي معسكر و سيق ليلة الخميس الى الجمعة حركات احتجاجية متفرقة لبعض شباب بعض الاحياء للتعبير عن استيائهم من غلاء أسعار المواد الاستهلاكية حسبما لوحظ بعين المكان. وقد تواصلت تلك الاحتجاجات الى ساعات متأخرة من الليل ليعود الهدوء بأحياء مدينة معسكر التي مستها الاحتجاجات من بينها حي 900مسكن و حي 230 مسكن بالمنطقة الثامنة و حي مدبر. و حسب مصدر من بلدية سيق التى تبعد 45 كلم عن مقر ولاية معسكر فان الاحتجاجات التي مست المدينة أدت الى وقوع بعض الخسائر بالممتلكات العمومية و الخاصة تمثلت حسب نفس المصدر في استيلاء المحتجين على بعض أجهزة الاعلام الالي بملحقة البلدية بحي المدينةالجديدة و كذا الحاق اضرار بمكتب البريد و مركز التسلية العلمية للمدينة. و أضاف نفس المصدر انه في خضم تلك الاحتجاجات استغل بعض الشباب الفرصة لإضرام النار بثلاث سيارات من بينها سيارة اسعاف كانت متوقفة قرب مؤسسة اعادة التربية بسيق. وحسبما علم صباح اليوم الجمعة لدى مصالح الأمن بدائرة سيق فقد تمكنت مصالح الامن بتطويق الاحياء التي شهدت الاحتجاج بمدينة سيق و لم يتم توقيف أي شخص و قد عاد الهدوء الى المدينة وهو الهدوء الذي لوحظ ايضا بمدينة معسكر مقر الولاية.