علم يوم الأحد من رئيسة قسم حفظ التراث الثقافي بمديرية الثقافة بولاية سكيكدة أن وزارة الثقافة خصصت مبلغ مليار دينار لإعادة تأهيل موقعين أثريين بالولاية. وستشرع مديرية الثقافة في غضون الأسبوع الجاري في عملية تحديد الحدود الفعلية لهذين الموقعين الأثريين بهدف إنجاز دراسة لمخطط الحماية و التثمين لهما. و حسب الآنسة غنية شكريط فإن عملية التأهيل هذه تخص المدينة الرومانية المعروفة باسم قلعة "القلة" بأولاد حبابة (أقصى جنوبسكيكدة) و المتربعة على مساحة تفوق 9 هكتارات بالإضافة إلى موقع الآثار الرومانية المقدسة بمنطقة قرباز ببلدية فلفلة (شرق سكيكدة) الموجودة على أكثر من 8 هكتارات و التي بلغت حالة متقدمة من التدهور. و ذكرت نفس المسؤولة أن جل المواقع الأثرية المتواجدة عبر ولاية سكيكدة ستشهد في المستقبل عملية تهيئة حسب أهمية الموقع و حالته منها الموقع المكتشف بالمكان المسمى "دوار الرضوانية" ببلدية السبت (جنوب - شرق سكيكدة) نهاية مارس 2009 و الذي هو عبارة عن مزرعة رومانية قديمة تتربع على حوالي 6 هكتارات و يضم هذا الموقع تابوتا حجريا و معاصر للزيتون و أواني فخارية جنائزية بالإضافة إلى خزان تحت الأرض كان يستعمل إما لتخزين الماء أو المواد الغذائية. و يضاف إلى ذلك الموقع الذي تم اكتشافه في 2009 ببلدية أم الطوب و الذي يعود إلى الحقبة الرومانية و تم تحديده عبر تجمعات سكنية. و يمتد هذا الموقع إلى غاية إقليم بلدية بين الويدان ويتربع على أزيد من 4 هكتارات .و تم العثور به على عدد كبير من الحجارة المنحوتة و معاصر للزيتون وكذا مطاحن للقمح حسب ما أفادت الآنسة شكريط التي أشارت أن الملاحظة الأولية لهذا الموقع توحي بأن الأمر "قد يتعلق بمدينة رومانية تشبه إلى حد كبير تيديس بولاية قسنطينة". وتشهد ولاية سكيكدة سنويا اكتشافات لمواقع أثرية هامة تكتشف في أغلب الأحيان نتيجة الملاحظة الدقيقة لبعض المواطنين الذين يعطون أهمية إلى الأشياء التي تجلب انتباههم.