"مجيد بوغرة .... أو ماجيك بوغرة" هكذا يتغنى محبي نادي غلاسغو رانجرز الاسكتلندي بمدافع فريقهم والمدافع الدولي للمنتخب الجزائري الذي يعيش في 2010 سنة إستثنائية ميزتها العديد من التتويجات على الصعيد المحلي والدولي, آرها فوزه يوم الاثنين بجائزة أحسن رياضي جزائري لسبر الاراء الذي أجرته وكالة الانباء الجزائرية. ويتمتع معشوق رواد ملعب إيبروكس بارك الملقب ب "الماجيك" بشعبية كبيرة بأسكتلندا وبريطانيا العظمى عموما وبالخصوص لدى أنصار الرانجرز الذين تبنوه منذ إنضمامه لفريقهم سنة 2008 قادما من نادي الدرجة الثانية الانجليزية شارلتون. ويعد بوغرة الذي يتميز أداؤه بالاستقرار, من ركائز الفريق الذي يشرف عليه المدرب والتر سميث والذي توج بالثنائية البطولة وكأس الاسكتلندية. وعلى المستوى الشخصي, أختير الهدف الرائع الذي سجله "الماجيك" في البطولة المحلية امام داندي يونايتد (7-1) في ديسمبر 2009, كأحسن هدف في الموسم من طرف أنصار النادي المعروفين بحبهم الشديد للاعبين الذين يقاتلون فوق أرض الملعب وهو من أبرز مميزات صخرة دفاع المنتخب الوطني الجزائري. وكانت سنة 2010 ثرية لحامل الرقم 2 مع المنتخب الجزائري بالتأهل للدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا وكذا التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد 24 سنة من غياب "الخضر" عن عن أكبر محفل كروي عالمي. وكان بوغرة في أنغولا من أبرز صانعي تأهل المنتخب للدور نصف النهائي على حساب كوت ديفوار (3-2), فريق يعج بالنجوم على غرار دروغبا و كالو والذي إعتبره المختصون من أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري. فبعد تسجيل كوت ديفوار الهدف الثاني أمام "الخضر" في آخر دقيقة من المباراة يوم 24 فيفري بكابيندا, ظن الكل أن الجزائر قد خرجت من الدورة بالفعل, لكن بوغرة أدهش الجميع بتواجده في مركز قلب الهجوم مستقبلا توزيعة من نذير بلجاج أودعها برأسية في شباك الحارس الايفواري بوبكر باري معدلا النتيجة (2-2) قبل أن يهدي بوعزة التأهل للجزائر بتسجيله الهدف الثالث. أشهر قليلة بعد ذلك عادت الجزائر للساحة الكروية العالمية من الباب الواسع بمناسبة المشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا أين لفت بوغرة الأنظار مجددا بتغلبه في صراعاته الفردية مع لاعبين كبار من طينة الانجليزيين واين روني وبيتر كراوش وكذا الامريكي جوزيه ألتيدور. الاداء المميز لمجيد بوغرة في نهائيات كأس العالم دفع بمسيري غلاسغو رانجرز لتمديد عقد المدافع الدولي الجزائري إلى غاية 2012 وهي طريقة لرفض العروض المتهاطلة على "الماجيك" من العديد من نوادي "القارة العجوز". وبعد الثقة التي نالها من المشجعين والمسؤولين, تحصل بوغرة على تكريمات شخصية عديدة سنة 2010 والتي تعد الاحسن في مشواره الكروي. وأختير بوغرة في شهر أكتوبر الماضي كأحسن لاعب كرة قدم عربي ينشط في أوروبا لسنة 2010 في سبر الاراء الذي نظمته القناة التلفزيونية السعودية "أم بي سي". شهر بعد ذلك أختير "الماجيك" من طرف الكونفدرالية الافريقية (كاف) من بين اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة أحسن لاعب إفريقي رفقة عمالقة القارة صامويل إيتو (الكاميرون) وديديه دروغبا (كوت ديفوار). وخلال حفل "غلو كاف أوارد" المنظم من طرف الكاف أختير بوغرة ضمن التشكيلة الافريقية المثالية لسنة 2010. وفي الاخير, تحصل الدولي الجزائري مجيد بوقرة في ديسمبر الماضي على جائزة الكرة الذهبية 10 لاحسن لاعب جزائري لكرة القدم لموسم 2009-2010 للمرة الثانية على التوالي في سبر الآراء المنظم من طرف اليوميتين الرياضيتين الجزائريتين "لوبيتور" و "الهداف" في سنة حافلة بالنتائج والتكريمات على المستوى الجماعي والفردي.