أكدت الجزائر والبيرو "الآفاق الواعدة" لتطوير تعاونهما سيما في قطاعي الطاقة و الفلاحة في اعقاب الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية البيروفي السيد خوسي انطونيو غارسيا بيلاوندي إلى الجزائر. وأفاد بيان مشترك نشر يوم الثلاثاء أن رئيس الدبلوماسية البيروفية قد عبر عن "اهتمام بلاده بتطوير و تنويع نطاق مشاركة سوناطراك في البيرو و أعرب عن أمله في ارساء تعاون ثنائي في قطاعي المناجم والطاقات المتجددة". كما ركز الطرفان على أهمية توطيد التعاون في مجال تطوير انتاج البطاطس خلال السنوات المقبلة قصد "المساهمة في زيادة انتاج البطاطس في الجزائر". وأكد البيان المشترك على دور القطاع الخاص في تطوير التعاون بين البلدين مشيرا أن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و نظيره البيروفي السيد خوسي انطونيو غارسيا بيلاوندي قد حثا مجتمع الاعمال الجزائري و البيروفي على "الاستغلال الفعال لكل الفرص التي يمنحها البلدان". كما ألح الوزيران على "أهمية" منتدى الاعمال أمريكا الجنوبية-الدول العربية الذي سينظم على هامش قمة أمريكا الجنوبية-العالم العربي المزمع عقدها في فيفري المقبل بالعاصمة البيروفية ليما. و جدد الطرفان التأكيد على عزمهما على تطوير التعاون جنوب-جنوب و العمل على تعزيز الحوار "الدائم و البناء" الذي تم اطلاقه في اطار مسار قمة امريكا الجنوبية-الدول العربية. و أردف البيان أن السيد مدلسي التزم تحسبا لهذا الموعد المقبل "بترقية المشاركة الفعالة و الموسعة للمقاولين الجزائريين". وأوضح ذات المصدر أن السيد مدلسي "جدد التأكيد على الحب و الاحترام الذي تكنه الحكومة الجزائرية لحكومة الرئيس ألان غارسيا على المكاسب المحققة في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية التي يعكسها النمو المستمر الذي يطبع الاقتصاد البيورفي على الرغم من الظرف العالمي و التي سمحت بالحد بشكل معتبر من نسبة الفقر و تعزيز ثقة المستثمرين في النموذج الاقتصادي البيروفي". وبخصوص مسالة الصحراء الغربية عبر الوزير البيروفي عن دعم بلاده للجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة و تحت إشراف الأمين العام الاممي و مبعوثه الشخصي "من أجل التوصل إلى حل عادل و دائم و نهائي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". للتذكير فان زيارة السيد خوسي انطونيو غارسيا بيلاوندي إلى الجزائر قد دامت من 15 إلى 16 جانفي 2011.