أوضح الخبير الدولي في الطرق الصوفية، محمد بن بريكة، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الإقبال على الإصدارات الصوفية من قبل القارئ الجزائري أصبح ملحوظا في السنوات الأخيرة. و أكد السيد بن بريكة خلال تقديمه لإصداره موسوعة الطرق الصوفية الصادرة عن دار الحكمة أن الإصدارات الصوفية ناهيك عن استقطابها للجمهور العام كونت أيضا جمهور من القراء المتخصصين على غرار الباحثين والجامعيين و الأكاديميين. وأكد في ذات السياق أن الإعلام أصبح يهتم أيضا بالطرقية بحكم نشاط رواد هذه الأخيرة مبرزا "أن الإعلام العالمي عرف العالم الغربي و الإسلامي باعتدالية الطريقة الصوفية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001". من جانب آخر أشار إلى أن ترجمة المصطلح الصوفي "إلى غير اللغة التي كتب بها تفقده الكثير من معانيه" موضحا أن هذه الترجمة يمكن أت تؤول ما تصبو إليه الطرقية من أفكار و معاني و أن الترجمة "هي خيانة للمعنى الحقيقي". وعرف الكاتب الطريقة الصوفية ضمن موسوعته بأنها "علم الأخلاق و التزكية و هي جوهر الدين و لبه "مشيرا إلى "اعتداليتها و وسطيتها". و أشار إلى أن الموسوعة تضم 32 جزء صدر منها 16 جزء ومن المنتظر أن تصدر 8 أجزاء أخرى خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. وتضم هذه الموسوعة معجما في مصطلحات الطريقة الصوفية و كذا مدخل للتعريف بالتصوف الإسلامي بالإضافة إلى متون التصوف الإسلامي. وأفاد ذات المتحدث أنه يوجد 320 طريقة صوفية في العالم من بينها: الطريقة الطيبية و الطريقة التيجانية التي انتشرت من الجزائر إلى غاية السينغال و الهبرية و الشاذلية وكذا القادرية. و أعاب ذات المتحدث عدم توفر وزارة الشؤون الدينية على دائرة لمتابعة الطرق الصوفية قائلا إن هذه الأخيرة "قصرت كثيرا من جانب حماية هذه المرجعية الدينية والإعتناء بها".