دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة الحرفيين العاملين في مجال الصناعة التقليدية الى ضرورة الخروج من العمل الانفرادي للعمل في اطار جماعي لتحسين مستوى الحرف تماشيا مع مقاييس السياحة . وأبرز ميمون خلال اللقاء الوطني لمؤسسات الصناعة التقليدية والحرف أهمية تشكيل تجمعات مهنية متخصصة تسمى "اجهزة الانتاج المحلي للعمل" . ويرى الوزير ان هذه التجمعات من شانها المساهمة في مواجهة الصعوبات واقتراح الحلول بشكل جماعي ومشترك لاحتواء الاشكالات والمعوقات والتحرك محليا في اطار مندمج بمساهمة كل القطاعات ذات الصلة. وقال ميمون ان قطاعه قد ساهم لحد الان في اطار خدمات عمومية في تدعيم 22 جهاز انتاج محلي وسيواصل عمله لوسيع وتعميم هذه الاجهزة المحلية تدريجيا عبر الولايات. من جهة اخرى ابرز ميمون الاهمية التي يكتسيها هذا اللقاء والذي يتم خلاله كما قال -مناقشة ارضية المخطط الوطني الاستراتيجي لتنمية الصناعة التقليدية 2011 - 2020 الذي سيخلف مخطط التنمية المستدامة 2003 - 2010 . ودعا كل المشاركين الى الاسهام باقتراحاتهم في وضع واثراء هذا المشروع الذي يحدد المعالم الاساسية لتطوير القطاع مشيرا في هذا السياق الى كل الاجراءات التي اتخذها القطاع والتي يستدعي التكفل بها في اطار مجموعات عمل الغرف على مستوى وسط وشرق وغرب البلاد لتوحيد الرؤى وتعزيز التشاور والتنسيق لتحسين الاداء . ومن بين هذه الاجراءات ذكر الوزير باهمية تبسيط النصوص التشريعية والتنظيمية وتطوير النشاطات الممارسة بالبيت والعمل المتنقل واعادة النظر في شروط التسجيل وترقية أنظمة الانتاج المحلي للصناعة التقليدية . كما ذكر بعمليات تكريس التعاون والشراكة بين الحرفيين والسهرعلى الاستغلال الجدي لهياكل الدعم لدور الصناعة التقليدية ومراكز المهارات المحلية وكذا دعم نشاطات تسويق المنتوج التقليدي ومساعدة الحرفيين ماديا في اطار الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية . و ابرز الوزير ايضا اهمية ترقية عمليات التاهيل المهني وتفعيل المنظومة المعلوماتية وتحديث اساليب العمل والتسيير واستغلال فرص التعاون الدولي لاسيما في مجالات التاهيل المختلفة والاستفادة من التجارب الناجحة . و لدى تطرقه الى دور الغرف التقليدية والحرف اعتبر ميمون هذه الاخيرة بمثابة "نواة ومنتديات حقيقية" لتمثيل المهن الحرفية علىالمستوى المحلي كونها الشريك الامثل للجماعات المحلية خاصة البلديات منها . وتعنى هذه الغرف -يضيف ميمون - بتطوير حرف الصناعة التقليدية كما تعمل على فتح آفاق جديدة لترقية النشاطات والمنتوجات وتطويرها في الاسواق الداخلية والخارجية .