تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - انطلقت التظاهرات الشعبية المخلدة للذكرى ال35 للإعلان عن الجمهورية العربية الصحراوية يوم الأحد بتيفاريتي بتنظيم استعراض عسكري من طرف وحدات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي. و استعرض الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز وحدات لمختلف المناطق العسكرية الصحراوية في الأراضي المحررة برفقة وزير الدفاع محمد البوهالي و مسؤولين آخرين للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وقام بالاستعراض العسكري العديد من وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي منها وحدة المقاتلات الصحراويات و المقاتلين على ظهور الجمال و متخرجين جدد من مدارس التكوين العسكري لجيش التحرير الشعبي الصحراوي. وتميزت المظاهرات أيضا بحضور العديد من الوفود الأجنبية سيما برلمانيين و سفراء كل من كوبا و فنزويلا و اسبانيا و المكسيك و كولومبيا و البرازيل و مسؤولين عن الاتحاد الإفريقي و جنوب إفريقيا و غينيا بيساو و نيجيريا و الفيتنام بالإضافة إلى برلمانيين و مسؤولين عن أحزاب سياسية و منظمات غير حكومية للجزائر و فرنسا و الدانمارك و ألمانيا. وتعتبر تيفاريتي التي ستحتضن التظاهرات مقاطعة واقعة في الأراضي الصحراوية المحررة رمزا لنضال الشعب الصحراوي امام المستعمر المغربي. و استعادت المقاطعة استقلالها في مطلع سنة 1976 بعد أن احتلتها قوات الجيش المغربي في فيفري 1976 مدة شهرين و تم احتلالها مرة أخرى سنة 1977. و حررت تيفاريتي بعدها في مارس 1977 بعد معركة حامية تكبدت خلالها قوات الجيش المغربي خسائر كبيرة. كما كانت هذه المقاطعة مسرحا لمعركة في مارس 1912 حيث دحرت بعثة عسكرية فرنسية بقيادة العقيد ماري لما كان يحاول قائدها الاندماج مع الوحدات العسكرية الفرنسية المرابطة بالمغرب و ذلك بمنطقة "قليب اخشاح" و التي سميت فيما بعد "قليب الشهداء".