يستقبل الجناح الجزائري في الدورة ال19 لمعرض داكار الدولي 2011 (فيداك 2011) عددا كبيرا من الزوار يوميا الذين يكتشفون المنتوجات التجارية التي تلقى إستحسانا كبيرا. و يحتضن الجناح الجزائري الممتد على مساحة 1400م الأكبر في طبعة المعرض الدولي لداكار هذه التي تشارك الجزائر فيه كضيف شرف ما لا يقل عن 35 فضاء لمؤسسات عمومية و خاصة التي تعتبر نواة الإقتصاد الجزائري. و أجمع الزوار على "النوعية الجيدة" للعلامات التجارية المعروضة لاسيما المنتجات الصيدلانية و الغذائي الصناعي و صناعة النسيج و الطبع و مواد التجميل و البناء و الأشغال العمومية و كذا الطاقة و التجهيزات. كما أعرب أحد الزوار شيخ ندوي ديوب الذي تم إلتقاؤه خلال اليوم السادس من المعرض عن دهشته لنوعية المنتوجات الجزائرية المعروضة متسائلا بتأسف كبير عن "الأسباب التي تمنع توفرها في الأسواق المحلية و غرب إفريقيا". و قال ديوب لوأج "بعدما تأكدت شخصيا و بعد التوضيحات التي تلقيتها مدعومة بالوثائق خلال الجولة التي قمت بها عبر الفضاء الجزائري إنتابني شعور بالفخر لرؤية دولة إفريقية (الجزائر) تعرض علامات متنوعة من المنتوجات التي تحترم المعايير المطلوبة و المصادق عليها من طرف هيئات التصديق الدولية". بعد إبرازه العلاقة بين النوعية-السعر للمنتوجات الجزائرية دعا ديوب الصانعين الإقتصاديين الى القدوم و الإستقرار في السنيغال للسماح للأسواق و سكان غرب إفريقيا من الإستفادة من "منتوجات ناجعة التي تاخذ معايير صناعتها بعين الإعتبار صحة المستهلك". من جهة أخرى أثارت هذه المنتوجات المتنوعة التي تمكنت من بلوغ الأسواق العربية و الأوروبية إهتمام المتعاملين الإقتصاديين و المستوردين الذين يتوافدون على معرض داكار لإستكشاف السوق الجزائرية. و أكد العديد من الممثلين الجزائريين تقربت وأج منهم انهم اجروا "اتصالات مكثفة و حقيقية" مع مستثمرين و مستوردين أبدوا نيتهم في إقامة شراكات اقتصادية. و صرح نور الدين العايب ممثل مؤسسة متخصصة في صناعة القرميد أنه "إضافة إلى النوعية التي تتميز بها تباع منتجاتنا بأسعار تتحدى كل منافسة. و هذا رأي العديد من الزوار الذين استقبلناهم. أنا متفائل بشأن المكانة التي قد يحتلها منتوجنا في السنغال و في إفريقيا". و من جهته أكد المدير العام لشركة صناعية للتبريد و التجهيزات خلال مختلف النقاشات التي أثيرت خلال هذا المعرض أن "الأشخاص الذين تحدثنا معهم أبدوا ثقة كبيرة إزاء ما نقترحه عليهم" مشيرا مع ذلك إلى أهمية العمل في سوق "مهيكل بطريقة جيدة". و شاطره هذا الرأي السيد فاتح عاشور المدير التجاري لمؤسسة صناعة المنتجات شبه الصيدلانية و النظافة الجسدية "سوكوتيد" الذي أكد أن "سمعة منتجاتنا المصنوعة من مواد أولية أصلية راجت في عدة مناطق من إفريقيا". و قال عاشور "سوف نبحث عن إمكانيات الشراكة على ضوء اللقاءات و المناقشات التي سوف نجريها خلال معرض دكار" مشيرا إلى أهمية إبرام عقود "ذات مصداقية و مستدامة". و من جهته أعلن علي اسولاح ممثل المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية الذي شجعه التوافد الكبير الذي يشهد الجناح الجزائري أن المؤسسة التي كانت حاضرة في السنغال من خلال شاحناتها و خدمتها ما بعد البيع تريد بلوغ بلدان المنطقة. و من جهة أخرى أبدى عمر مداحي مسير شركة متخصصة في عتاد و أجهزة الوزن التي تتطلب "الخبرة و الدقة" في المجال "عزمه" على رفع التحدي من خلال احتلال مكانا في السوق الدولية معربا من جهة أخرى عن أمله في أن "تكون الأجنحة الجزائرية أكثر رونقا و بهاء في المعارض الدولية من اجل ضمان احسن تمثيل للمنتوج الجزائري".