اقرمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء مشروع قرار سيتم رفعه الى وزراء الخارجية خلال اجتماعهم يوم غد الاربعاء يقضى برفض أى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا. وقال نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي فى تصريحات للصحفيين فى ختام اجتماعات المجلس ان مشروع القرار يتضمن فى الوقت نفسه التأكيد على وحدة وسلامة التراب الليبى والاسراع فى تقديم المساعدات للشعب الليبى والترحيب بها مع تشكيل لجنة لتقصى الحقائق. وأوضح أن اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين ناقشت بالاضافة الى الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال القضايا العربية فى فلسطين وكل مايتصل بها من تطورات وتحركات وقضايا خاصة بدعم السودان. واشاد بجو الشفافية الذى جرت فيه عملية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان وكيفية متابعة نتائج ذلك كى يكون هناك تواصل وصلة بين الجنوب والشمال وتواصل بين الجامعة العربية ومنظماتها مع دولة الجنوب. وأشار الى أن هناك مشروع بيان رفعه المندوبون الدائمون الى وزراء الخارجية خلال اجتماعهم غدا لدعم الحوار الوطنى فى البحرين. كما تم اجراء مراجعة تامة لدعم الصومال وتفعيل الدور العربى هناك الى جانب موضوع الجزر الاماراتية وموضوع أسلحة الدمار الشامل والتعاون العربى مع التكتلات العالمية. وقال انه تم ايضا مناقشة قضايا مالية وادارية وتحسين أوضاع الموظفين بالجامعة العربية ووضع جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى بغداد نهاية الشهر الحالى والذى يتضمن كافة التطورات الحالية فى العالم العربى. وبشان منصب الامين العام للجامعة العربية والمرشح الجديد لهذا المنصب قال بن حلى ان هذا الامر سيكون بندا أمام القمة العربية فى بغداد. من جانبه صرح سفير سلطنة عمان بالقاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية خليفة بن على الحارثى الذى تراس الاجتماع بأنه تم اقرار كافة البنود التى سيناقشها اجتماع مجلس الجامعة غدا على المستوى الوزارى. وأوضح أنه تم التأكيد على عقد القمة العربية المقبلة فى مكانها وموعدها المقررين (29 مارس الحالى فى بغداد). وأضاف أنه تم بحث التطورات الحالية فى عدد من الدول العربية والقضية الفلسطينية ودعم الصومال واستعراض الوضع فى السودان. وكان مجلس جامعة الدول العربية قد رفض المندوب الدائم المستقيل للجماهيرية الليب عبد المنعم الهوني بالمشاركة في جزء من اجتماع المجلس بغرض إلقاء كلمة "يطلع فيها المندوبين على التطورات الحاصلة في ليبيا من وجهة نظر شعبها". وكان الهوني قد تقدم باستقالته من جميع مناصبه الأسبوع الماضي معلنا انضمامه للثورة المطالبة بالتغيير في ليبيا. وقد جاء هذا الرفض تطبيقا لقرار مجلس الجامعة يوم 22 فيفري الماضي المتعلق بوقف مشاركة وفد الجماهيرية الليبية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة لمطالب الشعب. وقد ظل مقعد ليبيا شاغرا خلال اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين التحضيري للوزاري العربي .