أعرب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح الفلسطينية نبيل شعث يوم الاثنين بالقاهرة عن "تشاؤمه" بشأن عملية السلام لعدم التزام اسرائيل بكافة متطلبات العملية. وقال شعت فى تصريحات صحفية عقب مباحثات أجراها مع ألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "لا امل الآن فى اية مفاوضات مع الجانب الاسرائيلى لأنه لا يعترف بمرجعيات عملية السلام ولا بضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا وفي مقدمة ذلك الوقف الشامل للاستيطان ووقف حصار غزة ووقف سياسة تهويد القدس". وأكد ضرورة دعم القضية الفلسطينية قائلا " نحن في موقف يحتاج إلى دعم لاننا نواجه احتلالا إسرائيليا" مشيرا إلى أن أراضي الدولة الفلسطينية "محتلة وليس متنازع عليها كما تدعي إسرائيل". وشدد على أن مرجعية عملية السلام تستند على القرار 42 الذي يتطلب انسحاب اسرائيل من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس وأن أية اتفاقية يجب أن تنهي الاحتلال الإسرائيلي كاملا. ودعا إلى العمل بكل المحافل الدولية سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية لرفع قضايا على إسرائيل بسبب إجراءاتها العنصرية الخطيرة. و أوضح شعث أن الظروف الراهنة تستدعي سرعة ترتيب البيت الفلسطينية مشددا على أن تحقيق الوحدة سيعطي الشعب الفلسطيني الدعم الكافي في نضاله المستمر ضد الاحتلال. وفي رده على سؤال حول انعكاسات "الفيتو" الأمريكي على القضية الفلسطينية قال شعث انه لم يتفاجأ بهذا الفيتو " بل سررت به كما اضاف لأنه اظهر حقيقة واشنطن وبين أن الولاياتالمتحدة تقف وحدها في وجه 14 دولة عضوة في مجلس الأمن الدولي". وأشار في هذا الصدد إلى أهمية الموقف البريطاني والألماني والفرنسي في مجلس الأمن الدولي خاصة وأن بريطانيا لم يسبق لها التصويت كما قال ضد الفيتو الأمريكي مؤكدا أن إنهاء الصراع يتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي المحتلة عام 1967 وأن القيادة الفلسطينية ستذهب إلى الأممالمتحدة وكل الجهات الدولية للمطالبة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ضمن حدود عام 1967. وذكر شعث انه استعرض خلال اللقاء مع موسى التطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة وعدم التزام إسرائيل بمتطلبات عملية السلام,وفي مقدمة ذلك الوقف التام للاستيطان. كما تناول اللقاء التطورات في المنطقة العربية في ضوء مطالب الشعوب بالتغيير.