رام الله (الضفة الغربية) - أكد نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية فى حركة"فتح" يوم الإثنين أن التجميد المؤقت للاستيطان لمدة شهرين لم يعد كافيا وأنه" يتعين الاعلان عن وقف نهائى وتام للاستيطان حتى يمكن المضي قدما فى عملية السلام". و رفض شعث فى مؤتمر صحفى فى مقر وزارة الاعلام الفلسطينية فى رام الله اليوم الحديث عن البدائل المحتملة اذا فشلت عملية التفاوض بسبب اصرار اسرائيل على مواصلة الاستيطان لأن أي طرف لايمكنه أن يكشف عن بدائله لكنه أوضح أن"البديل الواضح الان هو انتظار نتيجة الجهود الامريكية خلال المهلة التى حددتها لجنة المتابعة العربية". وتسائل شعث كيف يمكن الحديث فى يوم من الايام عن تفكيك المستوطنات فى ظل العجز عن وقف المزيد من التوسع الاستيطانى معربا عن دهشته للحديث عن تقديم ضمانات لاسرائيل لأن ذلك يعنى اعطاء المخالف حوافز لتنفيذ مايجب عليه تنفيذه. و بخصوص ما اذا كانت هناك قوى مؤيدة للسلام فى اسرائيل يمكن المراهنة عليها قال شعث إن" قوى السلام فى اسرائيل ضعيفة جدا الان ولكن يمكن لها أن تنهض فى المستقبل اذا تعرضت اسرائيل لضغوط فلسطينية وعربية وعالمية وأصبحت عرضة للعزلة فى الساحة الدولية". وفيما يتعلق بالموقف العربى أعرب شعث عن الارتياح لقرار القمة العربية باعطاء مهلة لمدة شهر لتمكين الولاياتالمتحدة من الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان. وطالب بموقف أكثر دعما سياسيا وماليا للقضية الفلسطينية داعيا الجميع بموقف"حاسم" وتنفيذ القرارات العربية مشيرا الى أن"القضية الفلسطينية أكبر من أن يتحملها الفلسطينيون وحدهم". و تحدث شعث عن الدور الاوروبى قائلا "لقد سعينا دائما من أجل دور أوروبى"مشيرا الى أن "أوروبا تقدم دعما ماليا للفلسطينيين أكثر من الدعم العربى على أن يكون هذا الدور الاوروبى الى جانب الدور الامريكى لا كبديل لهذا الدور". ومن ناحية أخرى قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية فى تصريح له اليوم أنه"لن يكون مقبولا لدى السلطة الفلسطينية الحديث عن تمديد تجميد الاستيطان لمدة شهر أو شهرين". وأضاف أن السلطة الفلسطينية "تريد تجميدا جديا للاستيطان بما يشمل القدس وبقية الاراضي الفلسطينية و طالما كانت هناك مفاوضات فيجب أن يكون هناك وقف تام للاستيطان".