تترقب الدوائر الدبلوماسية العربية الموقف المصري بشأن المرشح لشغل منصب الأمين العام للجامعه العربية خلفا للأمين العام عمرو موسي الذي تنتهي مهمته رسميا منتصف ماي القادم. ونقلت تقارير اعلامية عن مندوب مصر الدائم لدى الجامعه العربية عبد الوهاب عفيفي قوله أن هذا الأمر "لم يحسم بعد و أنه مازال رهن المداولات" في القوت الذي لم تستبعد مصادر اعلامية احتمال إعادة طرح فكرة تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدم اقتصاره على مرشح مصري وهي الفكرة التي تم طرحها عام 2005 إبان التجديد لعمرو موسى. وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أن أمر الترشيح برمته مازال رهن المراجعة والمداولة فيما لم تستبعد أن ترشح القاهرة شخصية جديدة لتولي هذا المنصب. ونقلت صحيفة الاهرام في موقعها الالكتروني عن هذه المصادر عدم استبعادها ايضا أن تكون هذه الشخصية هي وزير الخارجية الحالي نبيل العربي فيما كشفت عن أنه ربما يظل قرار تعيين الأمين العام الجديد للجامعه العربية معلقا حتى موعد القمة في منتصف ماي وأن يتداول وزراء الخارجية به خلال اجتماعهم التحضيري لها. غير بعض متتبعي الشأن المصري يرى ان تعيين نبيل العربي وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة عصام شرف يعني خروجه من حلبة المنافسة على منصب الأمين العام للجامعة العربية. ومن جهتها أكدت مجلة "المصور" المصرية في عددها الأخير بأنه ما لم يحدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية القائم بادارة الامور في مصر اسم المرشح المصري لتولي منصب الأمين العام فإن "الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات". و أضافت المجلة ان الخارجية المصرية تفاضل في اختيارها لمنصب الامين العام للجامعة العربية بين مصطفى الفقي الوزير السابق للشؤون البرلمانية وأحمد يوسف أحمد عميد معهد البحوث والدراسات السياسية. وقد رشحت مصر في الايام السابقة مفيد شهاب أحد رجالات النظام السابق حيث أكد رئيس حكومة تسيير الاعمال السباق أحمد شفيق أن طرح شهاب جاء على خلفية موافقة العديد من الدول العربية لتأييده فى الانتخابات التى سوف تجرى فى الايام القادمة. غير ان العديد من ممثلي بعض الدول العربية أكدوا "رفضهم" ذلك داعين مصر إلى احترام الاجرءات القانونية وترك الامور إلى غاية اجتماعات القمة العربية القدمة في منتصف ماي القادم ببغداد. وترى مجلة "المصور" أن حظوظ أحمد يوسف أحمد في الترشح للمنصب أوفر من مصطفى الفقي الذي اعتبرته "من رجالات النظام السابق لفترة طويلة حتى وإن تمرد عليه عند اندلاع الثورة". بالرغم من كفاءته السياسية و "بلاغته في الحديث".