ستصنف الاتحاديات الرياضية الجزائرية الى ثلاث فئات مختلفة خلال السنتين السابقتين للالعاب الاولمبية 2011 -2012 و خلال الفترتين الاولمبيتين 2012-2016 و 2016-2020, حسب المشروع الأولي للبطاقة المنهجية المتعلقة بتصنيف الاتحادات الرياضية الوطنية و توجيه البرامج الخاصة بها. و أوضح المفتش العالم بوزارة الشباب والرياضة, جعفر يفصح, خلال اليوم الدراسي, حول تصنيف الاتحاديات الرياضية و تحديد القائمة الوطنية للاختصاصات الرياضية, المنظم يوم الثلاثاء بمركز احمد غرمول (الجزائر), أن الاتحاديات الرياضية مصنفة على ثلاث مجموعات مختلفة بحسب طبيعتها ونوع الرياضات التي تسيرها و خصوصيات نشاطاتها, و كذا مستوى تطورها. من الان فصاعدا ستكون هناك " الاتحاديات المختصة في الرياضات الاولمبية و الالعاب الاولمبية للمعاقين ( أ- ب- ت) والاتحاديات المختصة للرياضات غير - أولمبية (ث) و الاتحاديات المتعددات الرياضات (ج), مثلما عددها في العرض الذي قدمه يفصح الذي يعد أيضا رئيسا للجنة التقنية للتقييم والتمويل بوزارة الشباب والرياضة. وتتكون اللجنة التقنية من لجنتين فرعيتين, واحدة مكلفة بالرياضة والاخرى بالشباب, كما أوضح نفس المتدخل. وستقسم الاتحاديات المعنية الى فئات أ, ب, ت, ث و ج , على اساس مواصفات خاصة ( النوعية وحجم برنامج النشاطات التي يتم اعدادها, المتطلبات التقنية, العلاقة بين الهدف المسطر (النتائج) والتكلفة المالية, الخ .. وكذا المواصفات الاستراتيجية (نسبة الادماج في التوجيهات الاساسية وأولويات البرامج القطاعية مثلا) . لاهداف الرئيسبة المرجوة في هذا التصنيف متعددة, سيما "تحديد استراتيجية تسمح بوضع سياسة رياضية وطنية للتكيف مع التحولات الحديثة للحركة الرياضية الدولية", كما اضاف يفصح . " نبحث أيضا على التقسيم المتكافئ والاستعمال العقلاني للموارد المالية و الوسائل, خاصة ما تعلق منها بالدعم المالي, مساعدات الدولة والجماعات المحلية قصد ضمان انطلاقة نوعية", حسب المسؤول بوزارة الشباب والرياضة. هذه الخطوة تهدف علاوة على ذلك الى " ترجمة الوسائل الموضوعة والمذكورة انفا, الى نتائج ملموسة وهذا بغرض الوصول الى أهداف المخططات متعددة السنوات و برامج سنوية تنموية لمختلف التخصصات الرياضية. وستوكل لكل إتحادية مجموعة من الاهداف على صعيد تطويروتكوين ورسكلة الموارد البشرية وكذا التنقيب عن المواهب الرياضية الشابة إضافة إلى تحقيق أفضل النتائج. "الانضمام إلى أحد الفئات المذكورة مرهون بتوفر هذه الشروط. التراجع إلى الفئة الادنى يأتي عند عدم مواصلة تحقيق المعايير المطلوبة و التي سمحت للفيدرالية بالتواجد في الفئة الاعلى", قال المتدخل, الذي أوضح أن "تصنيف الاتحاديات والاختصاصات الرياضية سيتم بشكل دوري". هذا المشروع سيتم إرساء أسسه بصفة تدريجية وبالمرور عبر مرحلتين: الاولى هي مرحلة التجربة التي ستدوم السنتين المتبقيتين من عهدة الهيئات الفيدرالية الرياضة والتي تخص الفترة "ما قبل الأولمبية" التحضيرية للنخبة الوطنية للالعاب الاولمبية 2012 بلندن, اما المرحلة الثانية فهي فترة التدعيم والتحسين ووضع اللمسات الاخيرة لهذا المسار و التي ستدوم إلى غاية الالعاب الاولمبية 2016 بناءا على خارطة طريق تم إعدادها في هذا الشأن. وفي الاخير, ذكر يفصح بأن تجارب مماثلة لتصنيف الاختصاصات و الاتحاديات الرياضية تم إطلاقها سنوات 1978 و 1995 و 2000. "هذه التجارب أعطت نتائج جد مشجعة خصوصا على مستوى النخبة الرياضية, لكن لم تعمر طويلا بسبب عدم الاستقرار الذي شهده القطاع" قال متاسفا. وعرف هذا اليوم الدراسي مشاركة المديرين التقنيين الوطنيين وممثلين عن: الاتحاديات الرياضة واللجنة الاولميبة الجزائرية ووزارة الدفاع الوطني و المديرية العامة للامن الوطني و الحماية المدنية والمرصد الوطني للرياضة, وكذا رؤساء أقسام الرياضة على مستوى المديريات الولائية للشباب والرياضة.