تميزت محاولات تنظيم مسيرات بالجزائر العاصمة والبويرة و بجاية بدعوة من التنسيقية الوطنية من اجل التغيير و الديمقراطية (الجناح الحزبي) بمشاركة ضعيفة. ففي العاصمة تمكنت قوات الأمن من التصدي بسهولة لمحاولتين لتنظيم مسيرتين احتجاجيتين في موقعين مختلفين تميزتا بتجند جد ضعيف في حين لم تنظم المسيرة الثالثة بسبب عدم حضور اي شخص في المكان المحدد لتنظيم المسيرة. وعرفت المسيرة المعتادة للتنسيقية الوطنية من أجل التغيير و الديمقراطية التي كان من المقرر أن تنطلق من ساحة الوئام إلى ساحة الشهداء حضور أقل من ثلاثين شخصا و تم تفريقها من قبل قوات الامن بشكل سريع. وبالرغم من الحضور المحتشم للمشاركين الا ان أحد قادة التنسيقية السيد علي يحيى عبد النور اعلن ان التنسيقية "لا تزال عازمة على السير كل يوم سبت إلى غاية الاستجابة لمطلبها الأساسي من أجل تغيير النظام السياسي" في الجزائر. وقد عرفت محاولة تنظيم هذه المسيرة التي لم تتحصل التنسيقية على ترخيص لتنظيمها من قبل سلطات ولاية الجزائر العاصمة غياب رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية. فيما جمعت المسيرة الثانية التي كان من المقرر ان تنطلق من مقر البريد المركزي نحو رئاسة الجمهورية أقل من عشرين شخصا حسب مصادر امنية الامر الذي سمح لقوات الامن من منع هذه المجموعة من تنظيم المسيرة بكل سهولة. ودعا إلى تنظيم هذه المسيرة شباب من مستعملي شبكة فايسبوك في إطار تنظيم اطلق عليها اسم "بديل الشبيبة من أجل التغيير" و الذي يطالب ب "تغيير النظام السياسي". ومن جهة ثانية لم يتم تنظيم مسيرة ثالثة كان من المقرر ان تنطلق من ساحة الشهداء إلى قصر الحكومة دعا الى تنظيمها مجموعة من أبناء المجاهدين بحيث لم يأت أي مشارك إلى عين المكان. وفي مدينة بجاية شارك بعض المئات من الأشخاص في مسيرة للمطالبة ب"تعزيز الديمقراطية" و "تحرير وسائل الإعلام العمومية". و كانت انطلاقة المسيرة بساحة دار الثقافة بحي "امريو" مرورا بعدة شوارع ليصل المتظاهرون إلى مقر الإذاعة المحلية صومام حيث تم تنظيم تجمع. و ردد المتظاهرون خلال مسافة المسيرة (المقدرة ب4 كلم) شعارات تنادي بالمزيد من الديمقراطية و التغيير مرديين عبارات "جزائر حرة ديمقراطية" و "جميعا من أجل جزائر أفضل و ديمقراطية راشدة " ليتفرق بعدها الجميع في هدوء تام. وشارك نحو 60 شخصا في مسيرة أخرى نظمت بمدينة البويرة حيث تجمع المتظاهرون الذين هم في أغلبهم من مناضلي ومنتخبي التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية بوسط المدينة في البداية لينطلقوا بعد ذلك نحو مقر الولاية رافعين عدة لافتات وشعارات تضمنت خاصة عبارة ''حرية و ديمقراطية وكرامة'' ومرددين لعبارات مطالبة ب"القطيعة والتغيير'' ليتفرق المتظاهرين في هدوء. وبتيزي وزو شارك حوالى 1000 شخص اليوم السبت في مسيرة بشوارع بشوارع المدينة للمطالبة "بالتغيير و المزيد من الديمقراطية" . وتميزت هذه المسيرة التي كانت مسبوقة بحملة تعليق ملصقات عبر كامل المدينة بطابع حزبي مثلما عكسه تأطير هذه الأخيرة المكون من مناضلين حزبيين سيما من التجمع الوطني من أجل الثقافة و الديمقراطية الذي كان حاضرا بقوة و كان على رأس المسيرة التي إنطلقت من الحي الجامعي حسناوة بإتجاه ساحة المقر القديم للبلدية. ولم يتم خلال هذه المسيرة تسجيل أي حادث سوى حرق بعض الأعداد من يوميتي النهار والشروق الناطقتان باللغة العربية. وبدوره، نظم فرع وهران للتنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية ببطيوة تجمعا ضم عشرات من المواطنين أكد خلاله المنسق الولائي للتنسيقية المذكورة بوهران السيد قدور شويشة أن التنسيقية تسعى الى احداث "التغيير الجذري في العلاقات بين السلطة والمواطن الجزائري".