أعلن الدكتور سفيان علي حلاسة المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات أنه تم تسجيل 21.832 حالة إصابة بمختلف أنواع السل في الجزائر في 2010. و في مداخلة خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم العالمي للسل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة أشار الدكتور علي حلاسة إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض السل الرئوي تشهد تراجعا موضحا أن عوامل الاصابة بهذا النوع من السل هي العمر المتقدم و الحمل و بعض الأمراض مثل داء السكري أو بعض أنواع السرطان. و أشار الدكتور علي حلاسة إلى أن السل يؤدي إلى الوفاة في 2 بالمائة من الحالات في الجزائر موضحا أن الأمر يتعلق أساسا بالأشخاص الذين يعانون من أمراض أخرى لاسيما السرطان. و استنادا إلى المنظمة العالمية للصحة قال المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة السل إن حالات السل الذي لا يتجاوب مع العلاج و التي تشهد ارتفاعا مستمرا تهدد الصحة العمومية بعدة بلدان بسبب "قلة الكشف المبكر". من جهته اعتبر البروفيسور زردومي من المركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس أن قلة الكشف المبكر أو الفحص ببعض مناطق البلاد تؤدي إلى "تفعيل" مصادر الإصابة مما يؤدي إلى تفاقم المرض. و لدى تطرقه إلى موضوع "مرض السل و الإصابة بفيروس فقدان المناعة" أشار البروفيسور عمراني إلى أن هنا تفاعل بين فيروس فقدان المناعة المكتسبة و مرض السل. و أوضح أن فيروس فقدان المناعة المكتسبة يزيد من احتمال الإصابة بالسل غير الرئوي بحيث يتضاعف الاحتمال بسبع مرات. و أضاف أن مرض السل يزيد من حدة فقدان المناعة للمصاب بالسيدا متأسفا لكون المشكل ينجم عن نقص الكشف المبكر. و اعتبر في هذا الصدد أن التناول السريع للعلاج أيا كان مستوى الإصابة من شأنه التقليل من حدة السل. و تجدر الإشارة إلى أن السل عبارة عن مرض معدي تتسبب فيه بكتريا تمس أساسا الرئتين و ينتشر في الهواء. و يشير الأخصائيون إلى أن المصاب بمرض السل قد يعدي حوالي 15 شخص سنويا.