انتظم استعراض شعبي في سهرة يوم الجمعة عبر أهم شوارع عاصمة الزيانيين عشية اعطاء اشارة الانطلاق الرسمي للمرحلة الدولية لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011". وقد تجمع جمهور غفير من المواطنين على طول المسار الذي اختير لعبور هذا الاستعراض حيث قدموا لمشاهدة ما تحمله 22 عربة كبيرة تمثل مختلف المواضيع المرتبطة بالإسلام ومدى مساهمته في تطور ورقي الحضارات الإسلامية والعالمية عبر العصور. وقد جلس بالمنصة الرسمية التي أنجزت بحي "ايمامة" (دائرة منصورة) كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي والوفود التي حلت ضيفة على مدينة تلمسان والقادمة من العديد من الدول العربية والإسلامية حيث تابعوا باهتمام كبير سير الموكب مصفقين للعمل الجيد الذي قام بها فنانون اجتهدوا في تزيين المركبات وأبرزوا ما لديهم من قدرات ابداعية لتجسيد المواضيع المختارة بالمناسبة. ومن بين هذه المحاور تجدر الإشارة إلى الكعبة المشرفة والمسجد الأقصى وكذا علم الفلك والفضاء والصناعات التقليدية وكبار العلماء والاختراعات والابتكارات وكذا الفتوحات الإسلامية والمساجد وأسماء الله الحسنى وخريطة البلدان الإسلامية فيما تعتلي أية قرآنية كل عربة من عربات الاستعراض. كما تخلل هذا الاستعراض الذي يبرز الازدهار الذي شهدته الحضارة الإسلامية عبر التاريخ أغاني ورقصات من أداء فرق فلكلورية قدمت من مختلف ولايات الوطن والعديد من البلدان الإسلامية. وقد تم مرافقة موكب العربات بالألعاب الضوئية والمؤثرات الخاصة التي أتحفت المتفرجين باستعراضات متنوعة في غاية الجمال. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 600 فنان من بينهم مصممي النماذج التي نقلتها المركبات وكذا الحرفيين والمغنيين والراقصين وأعضاء الفرق الفلكلورية قد شاركوا في العمل المنتج من قبل الديوان الوطني للثقافة والإعلام.