الجزائر- قالت الآنسة صونيا ويشيرت المكلفة بترقية الصادرات بغرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الألمانية يوم الأربعاء في الجزائر أن العديد من المؤسسات الجزائرية تتوفر على طاقات في مجال التصدير و أن منتوجاتها تتبوأ مكانة في السوق الألمانية. و اقترحت المسؤولة خلال ندوة صحفية أن تعتمد المؤسسات الجزائرية تصورات مجددة و منهجية و أن تمتثل لمتطلبات الأسواق المستهدفة من أجل تحقيق أحسن النتائج في مجال تصدير المنتوجات الجزائرية". و اعتبرت أن السوق الألمانية قد تشكل "خطوة بالنسبة للمؤسسات الجزائرية للتوجه نحو الأسواق الدولية" مجددة استعداد غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الألمانية لمرافقة المتعاملين الجزائريين لرفع قدراتهم في مجال التصدير و تعزيز الاتصالات مع المقاولين الألمان من أجل تجسيد مشاريع الشراكة. و ذكرت أنه تم بهذا الخصوص إصدار دليل لدخول السوق الألمانية بالتعاون مع غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية و الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية و مؤسسة فريدريش نومان. و أوضحت أن هذا الكتيب يلخص إجراءات التصدير و قواعد الاستيراد في ألمانيا و يقدم السوق الألمانية و يعرض أكثر من 1400 عنوان خاص بالمستوردين و شبكات التوزيع و الجمعيات المهنية. و أضافت أنه يتم تنظيم أيام إعلامية بالتنظيم مع غرف التجارة و الصناعة لمختلف مناطق البلد لتعريف المصدرين بالسوق الألمانية. و سجلت الآنسة ويشرت جهود السلطات العمومية من أجل رفع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات مؤكدة أن غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الألمانية تعمل في نفس الاتجاه. من جهته أبرز المدير العام للغرفة كريستوف بارتش رغبة المؤسسات الألمانية في الاستثمار في الجزائر مؤكدا الجهود التي تبذلها الوكالة من أجل ترقية وجهة الجزائر لدى رجال الأعمال الألمان. و قال إنه تمت برمجة أيام إعلامية و ملتقيات اقتصادية لتقديم الطاقات في مجال الأعمال في الجزائر بالنسبة للمؤسسات الألمانية و إطلاعها بظروف الاستثمار. كما أجرت عشرة وفود لرجال أعمال ألمان من مختلف القطاعات زيارات للجزائر منذ بداية سنة 2010 بحثا عن فرص الأعمال و الشراكة. و خلال هذه الندوة أبرز مدير غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الألمانية النتائج الإيجابية للإصلاحات التي تمت مباشرتها في الجزائر من أجل تحسين مناخ الأعمال لكنه اعتبر أن بعض الإجراءات ليست واضحة و أن رجال الأعمال الألمان يطرحون تساؤلات بخصوص بعض النقاط لاسيما فيما يخص القاعدة 49/51 . و سجل المدير العام المساعد للوكالة أليكس دينا الاهتمام الذي تعيره أوساط الأعمال الألمانية لقطاع الطاقات المتجددة في الجزائر مؤكدا أن "سيتم تجسيد مشاريع هامة في هذا المجال". و ذكر في هذا الصدد مشروع إنتاج صفائح الطاقة الشمسية بقيمة 300 مليون أورو و مشروع بناء برج طاقة شمسية تجريبي ستنطلق أشغاله عما قريب بعد استكمال دراسات الجدوى. و تجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين الجزائر و ألمانيا بلغت في 2010 حجم 2ر2 مليار أورو. و كانت ألمانيا الممون الخامس للجزائر خلال هذه السنة.