الجزائر - صدر عن المجلس الأعلى للغة العربية العدد 26 من مجة "اللغة العربية "والعدد الرابع ل"معالم" بمضامين حديثة لكل أشكال الإبداعات في الفكر والفنون والآداب والعلوم واللغة والترجمة. وقال الدكتور محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في ندوة صحفية بالمناسبة يوم الثلاثاء أن مجلة اللغة العربية التي تصدر بانتظام منذ شهر مارس 1999 كل ستة اشهر وفي موعدها هي مجلة محكمة وتعد مرجعية على مستوى المغرب العربي والعالم العربي. وأكد ولد خليفة بان اللغة العربية قادرة على استيعاب الثقافات وبالترجمة يمكن فعل الأجداد مثل عهد الحضارة العباسية وغيرها للالتحاق بركب الحضارة. وتضمن العدد الجديد من المجلة ثلاثة عشر مقالا توزعت بين التعليمية للمصطلح والمعجمية والقول الأدبي والشعر والنسق القرآني ودلالته الصوتية واللغة الصحافية والرياضية والمطالعة وتأثير التلفاز على الطفل وكذا موضوع عن الثورة الجزائرية. في هذا المجال على حد قول الأستاذ ولد خليفة فان طاقم المجلة أراد أن يدخل نوعا من التجديد في العدد الجديد باعتبار اللغة العربية لغة جامعة ومشتركة لا تنقص من غيرها من اللهجات بل تدعمها مؤكدا بان قوة الجزائر تكمن في وحدتها وان اللغة العربية لها دورا فعالا في هذا المجال. من جهته اعتبر الأستاذ مختار نويوات رئيس تحرير المجلة أن هذه الأخيرة تعد رافدا من روافد النهوض باللغة العربية وترقيتها وتمكينها في الميادين الاجتماعية والثقافية والإدارية والعلمية في جميع المؤسسات على اختلاف وظائفها واختصاصاتها مشيرا إلى أن الجزائر مرت في القرن 19 و20عشر بظروف صعبة بسبب الاستعمار الغاشم الذي حارب العربية وحاول طمسها غير انه لم يفلح في ذلك بفضل المدارس القرآنية ومدارس العلماء المسلمين. وذكر المتحدث ان المجلس الأعلى كان سباقا إلى الغايات في مجال التمكين اللغة العربية والمحافظة على صفائها بتنقيتها من الشوائب التي ما زالت تشينها منذ سبعة قرون وعلى ترقيتها إلى مصاف اللغات المعاصرة التي فرضت نفسها في العالم. أما مجلة "معالم" يقول الأستاذ صالح بلعيد أستاذ بجامعة تزي وزو الذي ترجم جزء من التراث الامازيغي إلى العربية فقال عن هذه المجلة بأنها تنقل آخر الإبداعات من كل اللغات في مختلف المجالات الفكرية العرفية والعلمية والطبية والثقافية. وفي كلمة العدد ذكر ولد خليفة بأهمية الترجمة ونقل التراكم المعرفي في العلوم والعنون والآداب إلى العربية ونشرها على أوسع نطاق في المجتمع على اعتبار أن الترجمة هي أحد المفاتيح لتوطين المعرفة. جاء هذا العدد في حوالي 180 صفحة وتناول أربع محاور هي :فكر ودراسات ولسانيات والعلم في سيره واداب وتراث .وتضمن المحور الاول مقالا للاستاذ علي الكنز تناول موضوع "وضعية العلوم الاجتماعية في المنطقة العربية: البحث العلمي والمناهج والمؤسسات بترجمه الدكتور ولد خليفة. وفي اخر العدد وتحت عنوان متابعات قدمت المجلة كتابا مترجم بعنوان بيت الحكمة: كيف أسس العرب لحضارة الغرب وحوار اجري مع عالم اللسانيات الامريكي نعوم شومسكي حول :"اللغة أداة تفكير الأساسية". وقد تمحور النقاش الذي تلا تقديم المجلتين حول محدودية توزيع المجلة رغم ثرائها وتنوعها وبقائها مجلة نخبوية فقط لم تصل إلى القارىء البسيط.