القاهرة-بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم الأحد أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ويبحث الاجتماع الذي تترأسه سلطنة عمان بحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي آليات فاعلة لوقف العدوان على غزة وكذا اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقفه ومحاسبة إسرائيل على هذه الجريمة النكراء التي أسفرت عن استشهاد 15 شخصا وسقوط عشرات الجرحى. ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب دولة فلسطين حيث طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" في مذكرة تم إرسالها للجامعة العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخاطر التصعيد وإدانة الأعمال الإجرامية الإسرائيلية . وصرح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح قبيل الاجتماع بأنه سيتم بحث الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي بالقضية الفلسطينية من اجل الحصول على الاعتراف والعضوية . وأكد أن الهدف من عرض الطلب على مجلس الجامعة هو الحصول على دعم الدول العربية الكامل للسلطة الفلسطينية حتى تستطيع أن تواجه التطرف والإرهاب الاسرائيلي. وقال المسؤول الفلسطيني ان هدف التصعيد الاسرائيلى هو جر الجانب الفلسطينى والعربى الى ملف التصعيد بعيدا عن الاستحقاق الفلسطينى والعربى بالذهاب الى الاممالمتحدة مؤكدا ان "هذين الملفين منفصلين ونحن كفلسطنيين عرب نتعامل مع كل ملف على حدة". واضاف " نريد من خلال هذا الاجتماع توضيح الصورة كاملة دون زيف إلى الرأي العام العالمى للمحاولات الإسرائيلية لخلط الأوراق من خلال عدوانها على غزة ومصر ونريد من المجتمع الدولى تحمل مسؤوليته. كما دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" جامعة الدول العربية إلى اتخاذ قرارات حاسمة وعملية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأعربت الحركة عن أملها فى إعادة تفعيل المقاطعة السياسية والاقتصادية لإسرائيل وممارسة الضغط في الأممالمتحدة والمحافل الدولية لدفعه إلى وقف مسلسل الإجرام وسياسات التهويد لمدينة القدس والأرض الفلسطينية. من جهته أكد السفير محمد الزيدى مدير إدارة مجلس الجامعة العربية أن الاجتماع سيتطرق أيضا إلى تطورات الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية مؤكدا أن هذا الأمر يفرض نفسه على طاولة الحوار.