الجزائر - عادة ما تعرف الأيام القليلة التي تسبق عيد الفطر إقبالا كبيرا على وسائل النقل البري من قبل المواطنين الذين يتجهون إلى عائلاتهم المقيمة في ولايات أخرى إلا أن تزامن العيد مع موسم العطلة هذا العام خفف من الضغط. ما يميز الإقبال على وسائل النقل البري هذا الموسم هو التدفق "المعتدل" للمسافرين بحيث لم يتم تسجيل الطوابير التي عادة ما كانت تعرفها محطة خروبة للنقل البري حسبما صرح المسؤولون بالمحطة. و في هذا الإطار أكد مدير تطوير الشبكة بشركة استغلال المحطة البرية لنقل المسافرين "سوقرال" بالخروبة زايدي عاشور أنه لم يتم تسجيل إقبال كبير على حافلات النقل ما بين الولايات خلال فترة عيد الفطر بالمقارنة مع السنوات الماضية نظرا لكون هذه المناسبة تزامنت مع موسم العطل خصوصا المدرسية و الجامعية و العطل السنوية للعمال الذين يشكلون أغلبية مستعملي هذه الوسيلة. و هذا —يضيف ذات المسؤول— ما يدفع الشركة إلى عدم تسطير برنامج خاص كما جرت عليه العادة. و أكد عاشور في نفس السياق أن "الشركة لن تضطر في هذه المناسبة إلى الاستنجاد بالناقلين الخواص كما اعتادت على ذلك للاستجابة للطلب المتزايد للمسافرين" موضحا أن عدد الحافلات المتوفرة "كاف". و أضاف أن حوالي 924 مغادرة برمجت خلال هذه الفترة إلا أنه لم يتم تسجيل سوى 50 بالمائة من هذه المغادرات أي 450 مغادرة في اليوم منها 250 مغادرة باتجاه تيزي وزو لوحدها باعتبارها محطة عبور إلى ولايات أخرى. و بالنسبة لعدد المسافرين اعتبره ذات المسؤول "ضئيل" بحيث يتم خلال هذا الأسبوع الأخير تسجيل ما بين 15 و 17 ألف مسافر في اليوم بينما كانت نفس الفترة تعرف في السنوات الماضية إقبالا كبيرا لا يقل عن 32 ألف مسافر في اليوم. و من جهتها استأنفت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في 26 أوت الجاري برنامجها العادي لحركة قطارات المسافات الطويلة بمناسبة عيد الفطر. أما فيما يتعلق بالخدمات الجهوية و الخاصة بضاحية العاصمة أكدت الشركة أنه سيتم إدخال تعديلات في الأوقات. أما المؤسسة العمومية للنقل الحضري و الشبه الحضري لولاية الجزائر فسطرت برنامجا خاصا للنقل باتجاه المقابر بالعاصمة خلال يومي العيد بحيث سيتم فتح خطوط ظرفية بهذه المناسبة و ذلك من ساحة أول ماي باتجاه مقابر العالية و قاريدي و بورويلة و المدنية و خط آخر من ساحة الشهداء باتجاه مقابر العالية و القطار و عين البنيان و بوزريعة. كما فتحت المؤسسة خطا من شوفالي باتجاه مقبرة بني مسوس و باتجاه مقبرة دالي ابراهيم و خط رابط بين باش جراح و مقبرة قاريدي و مقبرة بن عمر و من سيدي رزين إلى براقي و من الحراش إلى مقبرة العالية مرورا بمقبرة سيدي الطيب. كما أكدت المؤسسة انها على استعداد لتجنيد عمالها "بقوة" لضمان خدمات ذات نوعية أفضل و للحفاظ على الانتظام في هذه الخطوط.