بشار - استفادت ولاية بشار في إطار تدعيم وإعطاء دفع قوي للتنمية المحلية بكافة القطاعات من برنامج استثماري هام مدرج في إطار المخطط الخماسي الجاري (2010-2014). وسيسمح هذا البرنامج الاستثماري الذي حظي بغلاف مالي تتجاوز قيمته 130 مليار دينار من تجسيد 1.500 مشروعا للتنمية بهذه الولاية كما أفادت مصالح مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية. و يشكل قطاع الموارد المائية من بين القطاعات التي استفادت من هذا البرنامج التنموي الهام بعدد 78 مشروعا وبتكلفة مالية تفوق 18 مليار دينار مما سيسمح بتحسين شبكات التزود بالمياه الصالحة للشرب والتطهير بالإضافة إلى إنجاز ست آبار جديدة بغرض تدعيم عمليات التموين بمياه الشرب على مستوى الجماعات المحلية بهذه الولاية الواقعة بجنوب غرب البلاد وفق ذات المصدر. كما يجري في نفس الإطار إنجاز ست حواجز مائية بطاقة تخزين تصل إلى أكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه والتي تشكل أيضا من بين المشاريع المسجلة لفائدة هذا القطاع ضمن ذات البرنامج. ومن جهته استفاد قطاع السكن والعمران من مبلغ مالي قدره 41 مليار دينار والذي حدد كهدف لمواصلة جهود تطوير العرض فيما يخص السكن في مختلف صيغه . ويتعلق الأمر بإنجاز وإلى آفاق 2014 نحو 2.295 سكن اجتماعي تساهمي جديد و136 سكن ترقوي و5.170 سكن ريفي و5.500 وحدة من نمط السكن العمومي الإيجاري بالإضافة إلى تجسيد مختلف العمليات وبرامج التهيئة الحضرية بتكلفة مالية تتجاوز 7 ملايير دينار . وفي ما يتعلق بقطاع الأشغال العمومية فقد خصص ضمن نفس البرنامج غلاف مالي تفوق قيمته 20 مليار دينار لعمليات تجديد شبكة الطرقات و إنجاز طرقات جديدة عبر 21 بلدية بولاية بشار وهي العمليات التي تأتي في مقدمة انشغالات مسؤولي القطاع. كما سمح هذا التمويل المالي الجديد بإطلاق عديد المشاريع سيما منها أشغال ازدواجية شطر من الطريق الوطني رقم 6 الرابط على مسافة 110 كلم بين بشار والدائرة الحدودية بني ونيف وإعادة الاعتبار لمسافة 150 كلم من الطرقات الوطنية و الولائية وفتح عدد من الطرقات البلدية على مسافة10 كلم. وتم أيضا في نفس الإطار إطلاق أشغال إعادة الاعتبار لمسافة 372 كلم من الطرق الولائية والبلدية و إطلاق أشغال نحو عشرة منشآت فنية تعبر الأودية والمجاري المائية وذلك بهده وضع حد لتعرض العديد من القرى للعزلة أثناء فيضانات هذه الأودية . وقد استفاد قطاع التربية من جهته وضمن نفس المخطط التنموي من مبلغ مالي تفوق قيمته 7 ملايير دينار لموجه لتجسيد 41 عملية من بينها إنجاز 270 سكنا غير قابل للتنازل لفائدة المعلمين بالمناطق التي تفتقر لهذا النوع من الهياكل بالإضافة إلى إنجاز 7 ثانويات من بينها ثانويتان جرى استلامهما وفتحت أبوابهما أمام التلاميذ في هذا الدخول المدرسي ( 2011-2012) . كما سجلت لفائدة القطاع أربع وحدات للكشف و المتابعة وقاعة رياضة و27 ملعب رياضي ومطعمان مدرسيان بطاقة 200 وجبة لكل واحد منهما. وبدوره استفاد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بولاية بشار من غلاف مالي قدره 8 ملايير دينار سيدعم مسار مواصلة ورشات الإنجاز المفتوحة على مستوى القطب الجامعي الجديد بالمنطقة الذي تصل طاقة استيعابه إلى 20 ألف طالب جامعي جديد. كما سيعرف قطاع التكوين والتعليم المهنيين قفزة" نوعية" في مجال الهياكل التكوينية من خلال إطلاق في القريب أشغال ورشة إنجاز ثلاث معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني في كل من بشار و تاغيت وبني عباس بتكلفة مالية إجمالية تقدر ب 630 مليون دينار بهدف تطوير الاختصاصات التكوينية الجديدة بما يستجيب لحاجيات المنطقة في مجال توفير اليد العاملة المؤهلة سيما في ميادين الفلاحة والسياحة وهي القطاعات التي تشكل أنشطة محورية لسكان هذه المنطقة. وفي ما يخص قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فإن القطاع سيتدعم بمشروع إنجاز مستشفى بطاقة 120 سرير بالعبادلة وهيئة استشفائية مماثلة مختصة في الصحة النفسية بطاقة استقبال مماثلة أيضا ببشار حيث تندرج هذه المشاريع الصحية المرتقبة ضمن الجهود الرامية إلى تحسين و عصرنة هياكل التكفل الصحي عبر الولاية حسب ذات المصدر. وقد استلم القطاع الذي منح له مبلغ مالي تتجاوز قيمته 5 ملايير دينار العديد من المرافق الصحية الجديدة تخص عيادات متعددة الخدمات ببشار وعاصمة مقر دائرة العواطة ومستشفيين بطاقة 20 سرير في كل من بني ونيف وكرزاز و15 قاعة علاج ومركز وسيط للتكفل بالمدمنين. ويعتزم قطاع الصحة والسكان مواصلة عملياته بإطلاق مع مطلع 2012 عديد المشاريع الجديدة الأخرى من بينها عيادة متعددة الخدمات بتاغيت ومركز لمكافحة داء السرطان ببشار. كما يرتقب من جهة أخرى أن تطلق ولاية بشار مع بداية السنة المقبلة مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية الممتدة على مساحة 500 هكتار بتكلفة مالية قدرها 251 مليون دينار وذلك بغرض السماح بإنشاء الثروة ونسيج صناعي قادر على امتصاص جزء من طلبات الشغل. وتزخر هذه المنطقة على موارد منجمية هامة بإمكانها أن تسخر لإحداث نقلة "نوعية" في مجال الصناعة في هذه المنطقة التي تتمتع بموقع جغرافي جيو - استراتيجي بحكم موقعها بجوار البلدان المغاربية والساحل الإفريقي وتتوفر على منشآت الطرق والمطارات التي تشكل دعامة في غاية الأهمية للتنمية الإقتصادية للولاية. وتشكل ولاية بشار الواقعة على بعد نحو ألف كلم جنوب غرب الجزائر قطبا هاما في المخطط الجهوي للتهيئة الإقليمية . وتحدها من الشرق ولاية أدرار ومن الشمال ولايتي النعامة والبيض ومن الجنوب تندوف و أدرار ومن الغرب المملكة المغربية التي تتقاسم معها حدودا برية على طول 600 كلم. وتمتد هذه الولاية على مساحة 161.400 كلم مربع والتي تمثل نسبة 77 ر6 في المائة من التراب الوطني وبعدد 300 ألف نسمة تتمركز نسبة 80 في المائة منهم بعاصمة الولاية وتحتل المرتبة السادسة من حيث المساحة على المستوى الوطني. وتتميز ولاية بشار بكونها ذات مساحة شاسعة وبتبعثر السكان بها مما يفرض ذلك تباعدا في المسافات بين القرى وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن أقرب بلديتين فيما بينها تتمثل في مسافة 11 كلم تربط بين بلدية تيمودي وأولاد خضير وأبعد مسافة تلك التي تربط بين بلديتي قصابي وتبلبالة على طول 588 كلم . وتتشكل هذه الولاية إداريا 21 بلدية و 12 دائرة من أهمها دوائر بشار وبني عباس وبني ونيف والعبادلة .