اقترح رؤساء 21 مجلسا شعبيا بلديا لولاية بشار في إطار التشاور حول التنمية المحلية سلسلة من الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في عصرنة وتحسين تسيير الجماعات المحلية.وشكلت مراجعة قائمة مخططات البلديات للتنمية حتى تلبي الاحتياجات الحقيقية في مجال تنمية البلديات ومراقبة ومتابعة مشاريع التنمية القطاعية من قبل المصالح التقنية للبلديات أهم الاقتراحات التي تم تقديمها خلال الاجتماع مع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس. ويتعلق الأمر أيضا بمراجعة التشريع الذي يحكم العلاقات بين الجماعات المحلية والسلطة الوصية بهدف تفعيل صلاحيات الجماعات المحلية ومشاركة رؤساء المجالس الشعبية البلدية في لجان تحكيم المشاريع القطاعية على مستوى إدارة المخطط. كما اقترحوا إدراج التقنيات الحديثة للإعلام والاتصال في كل مستويات تسيير أعمال الجماعات المحلية، لاسيما استعمال البريد الإلكتروني في المراسلات الرسمية بدلا من الأدوات التقليدية كالفاكس والبريد، بما سيسمح حسب المنتخبين بتقليص معتبر لحجم النفقات. فيما يخص التكوين أوصى ذات المنتخبين بتكثيف الدورات التكوينية لفائدة عمال البلديات لجعلهم في مستوى المهام الموكلة إليهم في مجال تسيير أعمال المواطنين. وعلى الصعيد الاجتماعي تمثل أهم اقتراح في إعادة صلاحيات اللجان البلدية المكلفة بتوزيع السكن الاجتماعي كونها تعرف المتقدمين بطلبات للاستفادة من هذه البرامج عن طريق جماعاتهم. كما اقترح خلال هذا اللقاء فتح فروع دائمة للشركة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير تحسبا لتسيير أمثل للماء الشروب وشبكات التطهير على مستوى البلديات بغرض تقليص نفقات البلديات المتعلقة بهذه الخدمات. ومن جهته دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي لبشار كريم محمد إلى تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة في القطاع المنجمي بفضل القدرات المؤكدة في هذا المجال. للتذكير كانت أشغال اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية قد انطلقت خلال الصبيحة بحضور باباس وحوالي 300 مشارك يمثلون المجتمع المدني لعاصمة الساورة. هذا وقد استفادت ولاية بشار في إطار تدعيم وإعطاء دفع قوي للتنمية المحلية بكافة القطاعات من برنامج استثماري هام مدرج في إطار المخطط الخماسي الجاري (2010-2014). وسيسمح هذا البرنامج الاستثماري الذي حظي بغلاف مالي تتجاوز قيمته 130 مليار دينار من تجسيد 1.500 مشروعا للتنمية بهذه الولاية كما أفادت مصالح مديرية التخطيط والتهيئة العمرانية.