تلمسان - أحيت يوم الجمعة مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري فرع تلمسان بالتنسيق مع بلدية السواحلية الذكرى 166 لمعركة "سيد ابراهيم" التاريخية التي قادها الأمير عبد القادر يومي 22 و 23 سبتمبر 1845 بناحية الغزوات ضد الجيش الفرنسي. و قد انتظمت بهذه المناسبة زيارة ميدانية مؤطرة من قبل أساتذة في التاريخ إلى أهم المواقع التي شهدت أحداث المعركة "من أجل استحضار التواريخ و تخليدها والاستلهام منها" كما لاحظت السيدة نورية روسطان رئيسة فرع تلمسان للمؤسسة المذكورة ملاحظة " أن هذه الوقفات التاريخية مهمة جدا ويجب تلقينها لشباب الغد عبر زيارة الأماكن التاريخية وتدوين المعلومات لاسيما الشهادات الشفوية التي إذا فقدت فإننا سنفقد الكثير من كنوز تاريخنا المجيد". كما أوضحت نفس المتحدثة أن نقل التاريخ إلى الأجيال الصاعدة لا ينبغي أن يكون في شكل قصة بل في شكل زيارات استكشافية ميدانية عن الأحداث لتحسيس الشباب بأهمية تلك المعارك ونقل الصورة واقعية. و قد تمكن الحاضرون الذي قدموا من فروع بعض الولايات المجاورة مثل عين تيموشنت و سعيدة من الوقوف على العديد من المعالم التي جرت بها الأحداث مثل ضريح سيدي براهيم الذي لجآ إليه العساكر المنهزمين والفارين من جيش الإمير و المكان الذي نصبت به خيمة الأمير لقيادة المعركة و وادي ناحية صبابنة الذي شارك فيه النسوة في مطاردة العدو المنكسر باستعمال أدوات الغسيل. و بعين المكان ذكر المتدخلون أن معركة سيدي ابراهيم التي دارت رحاها بالمنطقة خلال خريف سنة 1845 قد سمحت للأمير بأن يكبد قوات الاحتلال خسارة جسيمة في العتاد و الأرواح بحيث تم القضاء على السفاح الكولونيل مونتانياك و كل فيلقه و لم ينج سوى 11 من العساكر. كما وقف المشاركون ببعض مواقع بجبل كركور قبل التنقل إلى دار السلاح بمدينة الغزوات حيث اعتقل الأمير بعد سنين من هذه المعركة المظفرة و قضى بها أخر ليلته بأرض الوطن قبل أن ينقل إلى المنفى انطلاقا من ميناء الغزاوت".