رام الله (الضفة الغربية) - أكدت السلطة الفلسطينية يوم الاحد أن الإحتلال الإسرائيلي يمثل "الإنتهاك الأكبر" لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة. وخلال لقاء عقده رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مكتبه يوم الأحد مع مقرر الأممالمتحدة لتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير فرانك لاور شدد فياض على أن الشعب الفلسطيني "مصمم على مواصلة جهوده لإنهاء الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في كنف دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وأطلع فياض الوقد الاممي على آخر التطورات في الأرض الفلسطينيةالمحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وإصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار وهدم البيوت في مدينة القدسالمحتلة وغيرها من مناطق الضفة الغربية وخاصة في المناطق المسماة (ج). وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إنه من المفارقة أن تأتي هذه الاعتداءات في وقت يحتفل فيه العالم بمناسبة مرور 63 عاما على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مشيرا إلى أن المفارقة في أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تم إطلاقه في نفس العام الذي تعرض فيه الشعب الفلسطيني لنكبة عام 1948 وهو منذ ذلك التاريخ لايزال يتعرض وبصورة مستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان على يد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. واشار بالمناسبة إلى أن السلطة الوطنية اتخذت العديد من الإجراءات التي استهدفت تحسين حالة حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في حرية الرأى والتعبير. كما أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني وفد مؤسسة (كابو) البريطانية على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لاستكمال تعميق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة على كافة المستويات بما فى ذلك إعادة الوحدة للوطن. وتطرق فياض إلى الممارسات الإسرائيلية العدوانية بحق الفلسطينيين والتى لاتزال تعيق انطلاق عملية سياسية جادة قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.