باريس - سيتم "قريبا" إنجاز فيلم تكريما للشهيدة رايموند بيشار و هي الجزائرية الأوروبية الأصل الوحيدة التي سقطت في ميدان الشرف، حسبما علم اليوم الأربعاء لدى احد المبادرين بهذا المشروع فرانسوا ديميرلياك. وأشار مخرج الفيلم لوأج إلى أن "المشروع موجود في طور الإنجاز (البحث عن شركاء... إلخ) و قد سنبدأ التصوير في فيفري أو مارس المقبل في الجزائر و بقسنطينة على وجه الخصوص حيث سقطت الشهيدة رايموند ثم ننتقل إلى فرنسا لتصوير الجزء الأخير من الفيلم". وأوضح أنه من خلال هذا العمل يتعلق الأمر بالإشادة بكل النساء اللاتي ضحين بانفسهن لكي تعيش الجزائر. وصرح قائلا "أعتقد أنه من المبكر التحدث على هذا المشروع. سيتم الإعلان عن معلومات أكثر أهمية للجمهور فور المصادقة عليها". وسيتزامن إخراج هذا الفيلم الذي سيشارك في المجاهد السابق و الكاتب محمد رابح و مؤرخين جزائريين و فرنسيين مع احتفال الجزائر بعيد استقلالها ال50 في 2012. و ولدت رايموند بيشار في 15 سبتمبر 1927 ببولوغين بحيث كان رفاقها في السلاح يسمونها طاوس و التحقت بميدان الكفاح في مارس 1957. و ألقت قوات العدو القبض عليها في 26 نوفمبر 1957 بالمنطقة المسماة ذراع الريح بجبل تيفركاس الواقع على بعد 20 كلم من شمال غرب مجانة و لم تكن تملك أسلحة. وتشير روايات متوافقة إلى أنه تم العثور على رايموند بيشار مكبلة و مصابة برصاص في الرقبة. و في الاستقلال تم نقل رفاة رايموند بيشار إلى مقبرة قسنطينة. وتكريما لهذه المرأة المتميزة و من أجل نقل ذكراها للأجيال الشابة يحمل مستشفى مجانة و شارع كبير بقسنطينة اسم رايموند بيشار. و أخرج فرانسوا ديميرلياك الفيلم الوثائقي موريس أودان "الوفاة" الذي عرض بقاعات السينما في 2010. وأعلن عن إصدار نسخة ملونة و واحدة بالابيض و الاسود من هذا الفيلم في شكل أقراص مضغوطة.