بشار - أصبحت دار الفنانين بتاغيت بولاية بشار التي أنشأت منذ أزيد من عشر سنوات بأحد بيوت منطقة القصر المصنف بهذه المدينة مركزا حقيقيا لاستقطاب فنانين من مختلف الآفالق وفضاءا للتعبير الابداعي. ويقصد دار الفنانين التي بادر بانشائها أحد مواطني المنطقة شباب فنانون يمتهنون حرف الرسم و النقش على الخشب و صناعة الآلات الموسيقية محترفون منهم و هواة حيث يلتقون في مواعيد دورية من أجل تبادل الخبرات و التجارب و النقاش حول مختلف المواضيع الفنية. وبالإضافة إلى كونها تعد الفضاء الأكثر زيارة من طرف السياح الذين يعبرون المنطقة فإن دار الفنانين تعرض بشكل دائم الأعمال والمواد الفنية المنجزة من طرف الفنانين المحليين و غيرهم من الذين يتوافدون من مختلف أنحاء البلاد. ويضم المعرض الدائم لوحات للرسم و لوحات رملية و أشياء فنية و الزخرفة و آلات موسيقية تقليدية .ولا يمكن للزائر أن يختلف حول جمالية هذه الأعمال مثلما أشار اليه مبدعو التقت بهم واج بعين المكان. ويساهم هذا الفضاء الثقافي حسب مؤسسه في تثمين قصر تاغيت المصنف ضمن التراث المعماري الوطني من خلال عمليات الصيانة التي تجرى للمواقع التاريخية و التدخلات التطوعية من أجل إعادة بناء وبصفة مطابقة جدار القصر و غيره من الهياكل التي تضررت بفعل الأمطار والعوامل الطبيعية الأخرى. و من جهته يرى صالح بونقاب صاحب ورشة بهذا الفضاء لصناعة الآلات الموسيقية التقليدية 'أن دار الفنانين "أعطت دفعا قويا" لإبداعات العديد من الفانين المحليين بخصوص الكثير من أشكال التعابير الفنية. وذكر أن هذا الموسم السياحي بالجنوب يتميز بتوافد العديد من السياح الوطنيين منهم و الأجانب على المعرض لشراء المنتوجات المعروضة سيما منها اللوحات الرملية و الآلات الموسيقية.