تمنراست - تتأهب عاصمة الأهقار هذه الأيام لاحتضان فعاليات المهرجان الدولي لفنون الأهقار "تين هينان- أبالسة" في طبعته الثالثة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 19 فبراير الجاري كما علم من المنظمين. و ترمي هذه التظاهرة الثقافية السنوية إلى تثمين و المحافظة على التراث اللامادي المتنوع الذي تزخر به هذه المنطقة من أقصى جنوب الوطن كما أوضح مسؤولو الحظيرة الوطنية للأهقار. و ستكون عاصمة الأهقار طيلة فعاليات هذا الحدث الثقافي الدولي على موعد مع تظاهرات ثقافية وعلمية و فنية و التي ستقام بدار الثقافة و ساحة أول نوفمبر و الملعب البلدي. كما ستنظم ضمن فعاليات هذا المهرجان أنشطة فولكلورية متنوعة وفي الأغنية المحلية ببلدية إن صالح ( 750 كلم عن مقر الولاية) و ذلك لتمكين سكان هذه المنطقة البعيدة من المشاركة في الإحتفال بهذا الموعد الثقافي و الفني. و برمجت أيضا جولة سياحية إلى بلدية أبالسة ( 100 كلم جنوب غرب تمنراست) لزيارة ضريح "تين هينان" ملكة التوارق. و ستتميز هذه الطبعة من المهرجان عن سابقاتها ببرنامج إحتفالي مكثف وثري سيسمح لسكان مدينة تمنراست و الوافدين إليها من الإستمتاع بأوقات مفيدة و مسلية. و يتمثل البرنامج الفني للمهرجان في إقامة باقة من السهرات الفنية التي ستحييها كوكبة من الفنانين المحليين و من خارج ولاية تمنراست على غرار فرقة "تيسلاوين" و الفنان مصباحي من جانت ( إيليزي) و فرقة "إمرهان" ( تمنراست) و الفنانة بادي لالة الفنانة الشهيرة في فن "التيندي" بمنطقة الأهقار. كما ينتظر مشاركة فرق فنية أجنبية و من بينها فرقة "تيناروين" المشهورة من مالي و التي ستؤدي وصلات من الأغنية التارقية و الفنان "بومبينو" من النيجر إضافة إلى فنانين أفارقة آخرين كما ذكر المنظمون. و برمج يوم دراسي حول " إشكالية العلاقة بين التراث الثقافي ووسائل الإعلام "الذي سينشط أشغاله عديد المختصين و المهتمين و الباحثين في مجال التراث اللامادي الوطني إلى جانب تنشيط لقاءات في الشعر التارقي الذي يتناول في هذا العدد من المهرجان المقاومة ضد المستعمر الفرنسي و ذلك تزامنا مع الإحتفالات بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية. و يتضمن برنامج هذا المهرجان أيضا تنظيم ورشات لعرض الصناعة التقليدية من مختلف المنتوجات التي تبدع فيها أنامل المرأة والرجل الأزرق وهذا إلى جانب تنظيم سباق الجمال. كما سيكون هذا الموعد فرصة للبراعم للمشاركة في ورشات الرسم و التصوير و علم الفلك و هذا إلى جانب عرض أفلام و أشرطة وثائقية و سرد لقصص و أساطير من طرف مختصين في هذا النوع من التراث الثقافي.