وهران - أسدل الستار يوم الخميس بمتحف السينما لوهران على الدورة الموضوعاتية التي دامت خمسة أيام والخاصة بأحسن أعمال المخرج الجزائري إبراهيم تساكي بعرض فيلمه "أيرووان". و قد توج "أيرووان" (كان يا مكان) الذي أنجز في 2007 بالجائزة الكبرى"إيسني نورغ" لمهرجان الفيلم الأمازيغي بأغادير (المغرب 2009) وجائزة أحسن صورة في المهرجان الدولي للفيلم العربي لوهران سنة 2008. و يوصف هذا العمل الذي يشكل أول فيلم طويل بالتارقية كقصة حب جميلة بين أماياس الشاب الوسيم والسائحة الأوروبية الشابة كلود حيث إلتقيا بمكان قرب جانت بواحة تسكنها شخصيات رمزية ضمن فضاء شاسع وبلا نهاية وسراب لحب مستحيل. و يندرج برنامج "عدسة الزوم على إبراهيم تساكي" في إطار دورة خاصة بالمخرجين الجزائريين المتكونين ببلجيكا من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالشراكة مع وفد فالونيا بروكسيل بالجزائر العاصمة. و يعتبر استحضار أعمال المخرج المذكور الطبعة الأولى من هذه المبادرة التي تميزت منذ ديسمبر الماضي بجولة عبر متاحف السينما للجزائر العاصمة وسيدي بلعباس و وهران. و قد تابع محبو الفن السابع بشغف كبير الفيلم القصير لهذا المخرج معنون ب "محطة الفرز" (1975) وثلاثة أفلام طويلة وهي "أطفال الريح" (1980) "حكاية لقاء"(1983) و"أطفال النيون". و للتذكير قام إبراهيم تساكي المولود في 1946 بسيدي بلعباس بتربص في مجال التصميم المرئي بالجزائر العاصمة عام 1969 قبل الالتحاق بالمعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث ببروكسل (بلجيكا) ليصبح مخرجا سينمائيا في 1972. و كان قد أنجز فيلمه الأول "محطة الفرز" سنة 1975 قبل إلتحاقه في 1978 كمخرج بالقسم الوثائقي للديوان الوطني للتجارة وصناعة السينما سابقا. و ابتداء من 1980 أظهر موهبته كمخرج بأعماله المرتبطة خصوصا بعالم الأطفال والشباب و المعوقين والأشخاص الذين يعيشون وضعية هشة جراء القدر أو المجتمع.