الجزائر - ثمنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر يوم الأربعاء القرارات التي خرج بها المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية سيما ما تعلق منها باحتضان الجزائر للمؤتمر الرابع للمنظمة نهاية السنة الجارية. و أوضحت جعفر في ندوة صحفية نشطتها بمعية المديرة العامة للمنظمة ودودة بدران انه من بين المواضيع الهامة التي تدارسها المجلس التحضير لعقد المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية المقرر نهاية السنة الجارية او بداية عام 2013 بالجزائر مبرزة بان هذا المؤتمر يعد "مؤتمرا هاما بالنظر إلى الموضوع الرئيسي الذي سيتناوله "المرأة العربية والمقاولة النسائية" وذلك تحت شعار "قيادة وتنمية". وأضافت الوزيرة ان المنظمة ترى في اختيار هذا الموضوع "اهمية كبيرة" بالنسبة لترقية دور المرأة العربية في المجال الاقتصادي مشيرة إلى أن "التمكين الاقتصادي هو الوسيلة الفعالة في ادماج المرأة في الحياة العامة". وبخصوص قضية انعقاد هذا اللقاء العربي أكدت ان المجلس درس ووافق على كل التدابير التنظيمية والتحضيرية لعقد هذا المؤتمر في احسن الظروف من جميع الجوانب مشيرة إلى ان المهم هو "التئام" التجارب العربية النسوية في مجال المقاولة مما سيدعم لا محالة التجربة النسوية العربية في هذا الميدان الحيوي من التنمية الاقتصادية. ومن اهم الملفات التي تمت دراستها في هذا الاجتماع ذكرت جعفر أن مسالة تقييم أعمال المنظمة خاصة خلال السنتين الماضيتين وكذا تقييم برامج ومشاريع هذه الهيئة العربية المتخصصة في شؤون المرأة مشيرة إلى قرار استحداث هيئات جديدة داخل المنظمة عن طريق تعديل القانون الاساسي . وتحدثت في هذا السياق عن استحداث لجنة استشارية دائمة للشباب العربي في إطار برنامج حوار الشباب العربي بالنظر للاهمية التي يحتلها الشباب في برنامج المنظمة. وبخصوص مشاركة الدول العربية في الدورة الخامسة للمجلس الاعلى للمنظمة ثمنت الوزيرة "الحضور المتميز" لجميع الدول الاعضاء وهو ما يعكس الأهمية البالغة التي توليها الدول العربية للرقي بمكانة المرأة داخل المجتمع. وشددت في هذا المقام على قرار المجلس ادراج المنظمة في برنامج عملها القادم دعم البحث في مجال عمل المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي و التربوي وتشجيع النساء العالمات المبدعات في العالم العربي. و يذكر أن المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية انعقد اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بحضور ممثلات 15 دولة عربية عضوة في المنظمة. و تدارس المجلس الوزاري الأعلى الذي سبقه اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة على مدار يومين "مدى تنفيذ مخطط النهوض بالمرأة (2008-2012) من خلال مجمل المشاريع التي تمت برمجتها في هذا الإطار بمختلف الدول الأعضاء في المنظمة". شاركت 15 دولة عضوفي المنظمة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية في اجتماع المجلس الأعلى وقد غابت سوريا عن اللقاء بسبب تعليق عضويتها في المجلس من طرف جامعة الدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر ترأس من خلال الوزارة المنتدبة المكلفة بالمرأة و قضايا المرأة منظمة المرأة العربية في الفترة (2011-2013 ). وتعد الجزائر عضوا في هذه المنظمة منذ أفريل 2003 وقد شاركت في كل الدورات واللقاءات والمؤتمرات التي عقدتها هذه الهيئة علما انها احتضنت في إطار نشاطات المنظمة العربية للمرأة ندوة حول الشباب العربي وأخرى خاصة ب"تعزيز قدرات النساء الإعلاميات". تأسست المنظمة عام 2002 وتهدف إلى تنسيق المواقف العربية المشتركة لدى تناول قضايا المرأة في المحافل الإقليمية والدولية وتنمية الوعي إزاء قضايا المرأة العربية في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية والإعلامية إضافة إلى دعم التعاون المشترك بين الدول العربية الأعضاء وتبادل الخبرات في مجال النهوض بالمرأة العربية وإدماج قضاياها ضمن أولويات وسياسات التنمية الشاملة.