أرزيو (وهران) - يعتبر الشباب الجزائري من أكثر الشرائح في المجتمع المدعوة إلى الانخراط في الحياة السياسية ليتمكن من تحقيق طموحاته نحو غد أفضل بإعتباره من أعز الدخائر التي تعول عليها البلاد. وفي هذا الإطار فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يتوان في التوجه إلى الشباب الجزائري مباشرة بإعتباره قادر على رفع التحديات التي تواجهها البلاد مخاطبا أياهم بقوله "إنكم ذخيرة الامة وصناع الامل ومشاعل الغد الزاهر" وذلك بتأكيد إنخراطه في الحياة السياسية. وإذ أن الشباب الجزائري له ما يكفي من المنارات التي تنير له الدرب وتحفزه على مواصلة درب الاباء والاجداد لتحقيق تطلعات الشعب الجزائري نحو الرقي والتطور فهو قادرعلى رفع التحدي كما فعل اسلافه عبر التاريخ. و استنادا لكل هذه الخصال الوطنية دعا الرئيس بوتفليقة الشباب إلى المشاركة في الانتخابات القادمة و عدم تفويت الفرصة لتأكيد انخراطهم "القوي" في الحياة السياسية. فهذه الدعوة ستزيد من دون شك في تحفيز الشباب للاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لتجسيد قناعته وما يطمح إليه من خلال "الاسهام في ترقية مبادئ الجمهورية وقيمها وبلوغ مجتمع الحداثة المنشود الذي يصبوا إليه الجميع". إن التوافد المكثف للمواطنين على مكاتب الانتخابات وبالاخص منهم شريحة الشباب بما فيهم الذين سيدلون بأصواتهم لاول مرة يعد فرصة مواتية —كما قال رئيس الجمهورية— "لتبرهنوا على أنكم جيل أكثر وعيا وتقدما وإلتزاما". وعلى الشباب الجزائري أن يعلم أنه "هو الرهان الاكبر"الذي تعول عليه البلاد لبناء مستقبلها لاسيما وأن الانتخابات الادمة جعلتها تحت أنظار جميع دول العالم وهذا وحده كفيل بدفعه إلى التعبير عن التزامه الدائم في أداء واجبها الوطني". ومن جهة أخرى دعا رئي الجمهورية أيضا الأحزاب السياسية والنقابات وتنظيمات المجتمع المدني إلى العمل "سويا" على "تعبئة" الناخبين والناخبات ولاسيما الشباب منهم من أجل القيام بما توجبه المواطنة النصوحة الصادقة من اقبال على الوفاء بالواجب المدني والسياسي واختيار للبرامج والرجال والنساء والإدلاء بحكمهم في صلاحهم وأهليتهم". ولكي تكون المشاركة الشعبية لها أهمية في هذا الموعد قال رئيس الدولة "إننا ننتظر إذن من الناخبين والناخبات هبة صريحة إلى الإدلاء بكل سيادة بصوتهم الحر في التعبير عن الارادة الشعبية". وفي هذا السياق أكد أنه "لا يجب أن يغيب عنهم أنهم يتحملون مسؤولية تفويض النيابة عنهم في التصرف في مقدرات البلاد و ممارسة سلطة الشعب للمرشحين والمرشحات الذين سيرسو عليهم اختيارهم". وأكد رئيس الجمهورية أن الانتخابات التشريعية تشكل "استحقاقا مصيريا" يفتح الباب لاستكمال إعادة بناء الدولة الجزائرية بعد مرور خمسين سنة على استرجاع سيادتها بحيث تصبح دولة تسودها الحكامة الفضلى و المواطنة الواعية في كنف العدالة الاجتماعية و التضامن الوطني. ولكي تجرى الانتخابات في كنف النزاهة والمصداقية قال رئيس الدولة "لقد أتخذت كافة الترتيبات لضمان شفافية الانتخابات و ستجري عملية الاقتراع و الفرز تحت المراقبة المباشرة لممثلي المرشحين في جميع مكاتب التصويت".