الجزائر - باشر ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار منذ أكثر من ثلاث سنوات عملية تهدف إلى تحديد هوية "الاشخاص المرجعيون" مالكي تراث المنطقة التي تتواصل بهدف تصنيف هذه المنطقة من الأهقار لدى منظمة اليونسكو. و تعد عملية جمع الموروث التراثي المادي و غير المادي جزء من الملف الذي سيعرض على المنظمة الأممية في هذا الشأن. و للإشارة فان وضع "الشخص المرجعي" يخص كل فرد يملك تراثا فنيا أو أية مهارة أخرى خاصة بالمنطقة. و فور تصنيف هذا الأخير يتكفل الديوان بكتابة أو تسجيل (سمعي أو عبر الفيديو) موروثه التراثي. و يفسح هذا الوضع المجال لمساعدة و أحيانا لتكفل من قبل وزارة الثقافة قصد ضمان بث و تعليم التراث و تفادي ضياع البث الشفهي. و تعتبر عميدة الايمزاد شتيمة بوزاد و شقيقها إلى جانب مؤديات ايمزاد أخريات "أشخاصا مرجعيين" لدى ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار. و بهدف الحفاظ على هذا الفن العتيق فهن تشاركن في أكبر عدد ممكن من التظاهرات. على الرغم من أن الأولوية أعطيت للتراث غير المادي إلا أن حرفيي المنطقة الذين يصنعون الجلود و السلال أو المعادن يعتبرون أيضا "أشخاص مرجعيون" و إن كان بث هذه الحرف أكثر سهولة. و على صعيد آخر يضم ديوان الحظيرة الوطنية للأهقار أشخاصا مصنفين "مرجعيين" بالنظر إلى معرفتهم بالمنطقة و الاسترشاد في الصحراء و معرفتهم لمواقع مرحلة ما قبل التاريخ أو معرفتهم بالحيوانات التي تعيش في المناطق الصحراوية و فائدتهم. و يعمل هؤلاء الأشخاص عموما بالديوان بصفة حراس الحظيرة أو دلائل من أجل المساعدة على تصنيف المواقع بمنطقة الأهقار التي تمتد على مساحة 638.000 كلم مربع.