أكد وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الهدف من البرامج المسطرة على مستوى قطاعه هو "إدماج" المعاق في المجتمع و" تحرره" من الإعاقة حتى يتسنى له تجاوز الإعتماد الكلي على المنحة. وأوضح بركات لدى اشرافه على الاحتفال باليوم الوطني للمعاقين بمدرسة المكفوفين بالعاشور أن البرامج المسطرة على مستوى القطاع تهدف إلى "تحرير" الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من الإعاقة "بإدماجهم وتقبلهم" في المجتمع حتى يتسنى لهم تجاوز الإعتماد الكلي على المنحة المقدمة لهم من الدولة. ودعا بهذه المناسبة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة لإثبات وجودهم في المجتمع مؤكدا أنهم يملكون "المؤهلات" التي تسمح لهم بذلك مستشهدا في ذلك بنيل العديد من المعاقين شهادات دراسية عليا. و في هذا السياق أكد بركات أن قطاعه يعمل على منح هذه الفئة حقها في التعليم والتكوين واصفا النتائج المحققة في هذا الإطار ب"الجيدة " مضيفا أن 1200 شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة يزاولون دراستهم في المدارس العادية. وذكر الوزير أن إجمالي الأطفال المعاقين في المؤسسات المتخصصة بلغ 16197 تلميذ موزعين على 182 مؤسسة. كما وصف نسب النجاح المحققة من قبل التلاميذ المعاقين في مختلف الأطوار ب"المشجعة". من جهة أخرى ذكر الوزير أنه "بالرغم من الإجراءات" التي إتخذتها الدولة للتكفل الأمثل بهذه الفئة إلا أنها "لا تزال تعاني العديد من المشاكل" في حياتها اليومية خاصة صعوبة وصولها إلى المحيط المبني و وسائل النقل. وأضاف بركات أن تطبيق القانون الذي يفرض على المؤسسات تخصيص نسبة 1 بالمئة على الأقل من مناصب الشغل لذوي الإحتياجات الخاصة "سيفعل" بشكل أفضل بعد إستكمال التحقيق التي باشرته مصالحه لإحصاء عدد المعاقين في الجزائر. للتذكير فقد تم بمناسبة اليوم الوطني للاشخاص المعاقين الذي اختير له هذه السنة شعار "تحدي الإعاقة بالعزيمة" تنظيم عدد من النشاطات الترفيهية والرياضية للاطفال المعاقين من مختلف المراكز المتخصصة عبر ولاية الجزائر. كما وزعت هدايا وجوائز على هؤلاء الأطفال الذين شاركوا في نفس الوقت في ألعاب ومسابقات كان لها أثر ايجابي على نفسياتهم.