تيارت خصص الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الأحد بتيارت خطابه السياسي في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي إلى المشكل الداخلي الذي يعرفه حزبه منذ فترة مشيرا إلى أن النضال "ليس رصيد في البنك يأخذون (الغاضبون) منه وقت ما يريدون". و في تجمع له في اليوم الثامن من الحملة حضره ايضا سكان تيسمسيلت أوضح بلخادم أن جبهة التحرير الوطني ليس "حزب زعامات (...) والذين يعتقدون بان أن النضال حكر عليهم هم مخطئون" مؤكدا أن النضال "ليس رصيد في بنك يأخذ منه وقت ما يراد". وأوضح في ذات الشأن أن النضال هو"عمل يومي" سمته الاخلاص للشعب و خدمة الوطن وأن الجبهة عطاء و وفاء و تضحية و أنها ليست "ملكية لاحد اذا ذهب زالت" مشيرا الى أن خصومه أبدوا غضبهم فقط "عندما لم يجدوا أسماءهم في قوائم الترشيح". و قال في ذات السياق أن لهؤلاء المناضلين "الحق في الغضب لكن ليس لدرجة الإساءة و الضرر بالحزب" الذي يعد كما أشار"أمانة في عنقنا و يجب أن نكون حيثما كان الحزب". واضاف بلخادم أنه يحق لخصومه الشكوى في حالة ما اذا كان قد رشح أبناءه او بناته في بلدية او ولاية. و بالنسبة للأمين العام للحزب فان الجبهة هي "استمرار لرسالة نوفمبر في تواصل الأجيال بالاستفادة من خبرة الكبار وعدم قطع الأمل للشباب" مضيفا "هذا هو التغيير الذي نريده ...بالقضاء على الاحتكار وبقاء نفس الأشخاص في المسؤوليات". في تطرقه للتشريعيات المقبلة دعا السيد بلخادم مواطني تيارت و تيسيمسيلت الى ضرورة انجاح الاقتراع القادم والتصويت بقوة على قوائم الحزب "لتخييب أمل من يريدون تتعثر الجزائر كما حدث و ما يحدث في البلدان المجاورة". وأضاف في هذا الصدد بان عدم الذهاب إلى صناديق الإقتراع " يعني إعطاء الفرصة للذين يريدون أن تحدث مشاكل في البلاد" مؤكدا بان هذه الانتخابات "مفصلية في تاريخ الجزائر التي عاشت سنوات الإرهاب و الدمار".